أعرب مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية كريستوف شتريسر أمس عن صدمته نتيجة الهجوم الجوي الذي نفذه نظام الأسد على مخيم الشجرة للاجئين في ريف درعا، والذي راح ضحيته عدد كبير من اللاجئين أكثرهم من النساء والأطفال. وأوضح شتريسر:” إنه أمر غير مقبول على الإطلاق أن يصبح الأشخاص الضعفاء الفارين من الحرب إلى مخيم للإقامة المؤقتة، أن يصبحوا ضحايا هجوم عسكري!.” كما أدان مفوض الحكومة الألمانية في هذا الصدد بشدة استخدام القنابل البرميلية ضد مناطق سكن المدنيين، مشيراً إن:”هذا السلاح المدمر أسفر عن نكبات هائلة في سورية. وإن استخدام هذا السلاح ضد الأشخاص دون تمييز هو السبب وراء فرار المدنيين إلى مناطق أخرى داخل سورية وكذا خارج حدودها.” وأكد أن:” حكومة نظام الأسد ملزمة بحماية الشعب السوري. وعلى الجميع احترام القانون الدولي الإنساني، ولاسيما فيما يتعلق بالحماية اللازمة للمدنيين. لذا أدعو إلى عدم توريط مخيمات اللاجئين داخل سورية في العمليات العسكرية، وعدم الهجوم تحت أي ظرف من الظروف على الأشخاص الموجودين تحت الحماية وإعاقة إمدادهم بالسلع الأساسية.” يأتي ذلك في حين أعلن وزير التنمية الألماني جيرد مولر تخصيص مبلغ 50 مليون يورو إضافي كمساعدات إنسانية للاجئين العراقيين والسوريين في ظل ما أسماه بـ”التطور الدرامي” للأوضاع في العراق وسورية. وكان الائتلاف الوطني السوري قد أدان العمل الإجرامي الذي قام به نظام الأسد بحق النازحين السوريين المقيمين في مخيم بلدة الشجرة بريف درعا الذي يضم قرابة 5,000 نازح معظمهم من الأطفال والنساء وتم افتتاحه حديثاً لإيواء النازحين الهاربين من الموت. فقد ألقت مروحيات النظام البراميل المتفجرة على رؤوس النساء والأطفال والشيوخ مما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 40 شخصاً وسقوط عشرات الجرحى، حسب ناشطين من مدينة درعا. (المصدر: العربية + الائتلاف)