عبرت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس عن أملها بمواصلة الوكالات الإنسانية إيصال المساعدات للمدنيين والمحاصرين في المدن السورية، عن طريق تركيا أو الأردن في الأيام المقبلة، حيث قالت آموس في بيان صدر بعدما عرضت الوضع الإنساني في سورية أمام مجلس الأمن: “في الأيام المقبلة، آمل أن أتمكن من تأكيد إرسال قوافل أخرى عبر نقاط العبور التي تمت الإشارة إليها”. مؤكدة على إنشائها” آلية للمراقبة”. لكنها أوضحت أن الأمم المتحدة لم تقرر حتى الآن استخدام معبر اليعربية العراقي والذي يسيطر عليه تنظيم داعش. وأشارت أيضا إلى “الصعوبات الكبيرة” التي تواجهها هذه العمليات. وكان الائتلاف الوطني السوري قد رحب بقرار مجلس الأمن الدولي بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية دون موافقة نظام الأسد، معتبرا القرار “خطوة ضرورية انتظرها الشعب السوري منذ وقت طويل”. كما أكد الائتلاف “استعداده الكامل للتعاون مع الدول المانحة في إيصال المساعدات لجميع مستحقيها دون تمييز،و تعهد بحماية قوافل المساعدات مع الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي. وكان الائتلاف قد طالب المجتمع الدولي بتحمل “مسؤولياته الكاملة تجاه المأساة الرهيبة والجرائم المستمرة التي يمارسها نظام الأسد ضد السوريين، والعمل على اتخاذ موقف حاسم يحقن الدماء ويحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة”. ويأتي ترحيب الائتلاف بعد إصدار مجلس الأمن أمس الاثنين، قراراً يسمح بوصول مساعدات إنسانية دون موافقة حكومة الأسد إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر. حيث أجاز مجلس الأمن الدولي للقوافل الإنسانية المتوجهة إلى سورية بعبور الحدود الخارجية لسورية عبر 4 معابر حدودية مع تركيا والعراق والأردن. وتبنى المجلس قراراً في هذا المعنى بإجماع أعضائه بمن فيهم روسيا والصين، اللتان سبق أن عطلتا تبني أربعة مشاريع قرارات غربية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011. الجدير بالذكر أن أول قافلة عبرت الحدود في 24 تموز نقطة باب السلامة الحدودية في تركيا، وقدمت مساعدات إلى نحو 26 ألف شخص في محافظتي حلب وإدلب. المصدر: الحياة + الائتلاف