قال المبعوث العربي والدولي السابق إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، إن بيان «جنيف1» كان «سطحياً وتوافقياً»، وإن الفشل في تحويله قراراً من مجلس الأمن كشف باكراً حجم الخلافات الأميركية- الروسية، ما جعل أي تقدم نحو «المرحلة الانتقالية» متعذراً. وبرر قبوله مهمة بدت باكراً «شبه مستحيلة، بل مستحيلة»، بأن الأمم المتحدة لا تستطيع الاستقالة من مسؤولياتها، لأن الفشل وارد أو مرجح. وقال الإبراهيمي إنه صارح بشار الأسد «أن البلاد تحتاج إلى التغيير، والناس يشعرون بأننا خذلناهم وخيبنا آمالهم. لم نقدّم لهم ما كانوا يتوقعون منا. ولهذا ينتظرون التغيير..». وأضاف إنه اقترح على الأسد الانتقال من موقع الملك إلى موقع «صانع الملك»! وأن بشار ردَّ بأن ليس من حق أحد أن يحرمه حقه في ترشيح نفسه. وأعرب الإبراهيمي عن اعتقاده بأن الأسد لم يفكر يوماً في التنحي أو تقديم أي تنازلات. وذكر أنه حاول أكثر من مرة الاجتماع بفاروق الشرع لكن محاولته اصطدمت بموقف النظام المعارض للقاء. وذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض لعب أي دور في إقناع الأسد بالتنحي أو عدم ترشيح نفسه لولاية جديدة. ونقل عن لافروف قوله: «إن نفوذنا على الرجل أقل مما يعتقد كثيرون، نحن نفوذنا على بشار أقل من نفوذ الأميركيين على بنيامين نتانياهو» (المصدر: الحياة)