عرضت الشرق الأوسط اليوم لمحضر اجتماع بين وزيري اخارجية نظام الأسد والعراق، كما تنشر غدا وثائق أخرى تتعلق بالمعتقلين العرب والأجانب، ومراسلات فائقة السرية بين رئيس مكتب الأمن القومي الراحل هشام بختيار وبشار الأسد، تتعلق بملف المعتقلين اللبنانيين. ينشر موقع «وثائق دمشق» هذه المحاضر والمراسلات كاملة بعد ظهر غد (الاثنين). ورأى رئيس مركز مسارات المعارض لؤي المقداد أن محضر الاجتماع المسرب بشأن اجتماع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره وليد المعلم «يكشف دعم العراق ونظام الرئيس نوري المالكي المطلق لنظام الأسد، بابتداع أساليب المراوغة، وشراء المزيد من الوقت». وقال المقداد إن «ذلك بدا واضحا من خلال التعهد بالدعم على كل الصعد، وبتأكيد دعم الخطوط الحمراء لنظام الأسد، ومعروفة ما هي هذه الخطوط»، مشددا على أن «النظام العراقي شريك في سفك دم الشعب السوري»، وتساءل: «كيف يمكن لوزير خارجية دولة جوار أن يقول: نحن معكم وندعم خطوطكم الحمراء، عوض أن يقول: أوجدوا الحلول وأوقفوا سفك الدماء». وأشار المقداد إلى أن «وثائق أخرى ستُنشَر في الأيام المقبلة، وسنستمر بنشر جداول بأسماء معتقلين عرب وأجانب، وبكشف التهم التي اعتقلوا على أساسها»، لافتا إلى أن نحو «60 في المائة من المعتقلين الحديثين (بعد اندلاع الأزمة) اعتقلوا وتهمتهم (الاشتباه بوضعهم)، أي أنه لا تهمة لهم، والهدف فقط اختراع الفبركات، ولممارسة الضغط على دول يتهمها نظام الأسد بإرسال مقاتلين وخبراء إلى سوريا». كذلك كشف المقداد عن «وثيقة أخرى عبارة عن كتاب موجَّه من رئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار، قبل اغتياله بتفجير مبنى الأمن القومي، إلى الأسد، يبلغه فيها أن عون طلب استثمار ملف المعتقلين اللبنانيين لمصلحته السياسية، أي أن يجري تسليم عدد من المعتقلين في سوريا إليه شخصيا ليصطحبهم إلى لبنان، في رغبة منه لاستثمار هذا الملف لمصالحه الشخصية، وعلى حساب أوجاع عائلاتهم». وأردف: «إننا سنعيد نشر وثائق كان سُرّب جزء منها إلى الإعلام، لكن أوقفت عملية النشر لضمان حماية مصادر المعلومات»، وتابع أن «ملف الوثائق ملف قاطع، والوثائق تتحدث عن نفسها، وسنستمر بكشف المزيد منها، والمسربة من دوائر النظام الدبلوماسية والأمنية والسياسية، لعل المجتمع الدولي يستفيق من غيبوبته، ويكتشف حقيقة بعض الأنظمة والأحزاب». من جهة ثانية، تحدى المقداد نائب ميليشيا حزب الله الإرهابي حسن فضل الله الذي امتنع عن التعليق على وثيقة سابقة بشأن طمأنة الحزب الاحتلال الاسرائيلي عبر الجانب الروسي بـ«برودة جبهة جنوب لبنان»، بحجة أن «سياسة الحزب عدم الرد على الإعلام». وقال: «أتحداه أن يطل إعلاميا، وينكر صحة هذه الوثيقة، أو يقول إنها خاطئة، وكذلك الحال بالنسبة للدبلوماسيين الروس»، مبديا استعداده لنشر الوثائق المكتوبة بخط اليد. (المصدر: الشرق الأوسط)