أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن بتمديد عمل بعثة تدمير الأسلحة الكيماوية في سورية إلى ما بعد تاريخ 30 حزيران (يونيو) المقبل، التاريخ المقرر كسقف للإطار الزمني لإنجاز تدمير البرنامج الكيماوي. مؤكداً ضرورة تعاون «جميع الأطراف» مع التحقيق في استخدام غاز الكلورين. وقال بان في تقريره الثامن حول تطبيق القرار 2118 المعني بتدمير الترسانة الكيماوية السورية إن «فريقاً من 12 خبيراً من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقيق في مزاعم استخدام الكلورين في مناطق عدة من سورية». ونقل عن المنظمة الدولية «ضرورة تعاون كل الأطراف في سورية مع عمل فريق التحقيق». وحض نظام الأسد على القيام بالتزاماتها المتعلقة بنزع برنامجها الكيماوي، لا سيما «تدمير 12 منشأة لإنتاج الأسلحة الكيماوية، وجهاز لتعبئة المواد الكيماوية، ومبنى في منشأة أخرى». هذا وكان الائتلاف انتقد السياسية الدولية في تعاملها مع الوضع في سورية، حيث انتقد عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هشام مروة تصريح منسقة بعثة الأمم المتحدة سيغريد كاغ، والذي اعتبرت فيه أنّ ” المهمة الأساسية للأسرة الدولية في الوقت الراهن، تكمن في نقل وإتلاف المواد الكيماوية الموجودة بسورية بأسرع وقت ممكن”. وقال في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” إنّ مثل هذه التصريحات لا تليق بالمهمة الموكلة للأمم المتحدة في حماية حقوق الإنسان”، معتبرا ذلك ” مسخ حقيقي لمعاناة المواطن السوري. حيث إن المهمة الأساسية التي تقع على عاتق الأسرة الدولية في هذا الوقت، لا تكمن فقط بجعل سورية بلدا خاليا من السلاح الكيماوي فحسب، بل ما نريده من هذه الدول تحمل مسؤوليتها في حماية حقوق الإنسان، وردع بشار الأسد ومحاسبته وإيقافه عن ارتكاب المجازر المروعة التي يقوم بها من خلال براميله الحاقد وطائراته التي تحصد حياة الآلاف”. وأوضح مروة ” إنّ إصرار المجتمع الدولي على أنّ مشكلة السوريين تكمن بالكيماوي فقط، هذا يعني أنهم حتى الآن لا يريدون الاعتراف بالواقع السوري، ولا يريدون وصفه بشكل صحيح. فالمدنيون الذين حُصدت أرواحهم بغازات الأسد الكيماوية، لا تتجاوز 5% من الأرواح التي خطفتها طائرات الأسد وبراميله المتفجرة. نحن نأمل من الأسرة الدولة أن يكون هدفه هو الإنسان، ولا يكون ذلك إلا من خلال الاعتراف بأن السوري يقتل بكل الوسائل الأخرى بمافيها الكيماوي، ومن ثم العمل على إيقاف هذه الجرائم المرتكبة ومحاسبة القاتل”. المصدر: الائتلاف + وكالات