رحب أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي بطلب الرئيس باراك أوباما تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لدعم الجيش السوري الحر، مؤكدين أن الوقت لم يفت بعد على مساعدة هذه القوى التي تقاتل الآن على جبهتين: الأولى ضد قوات نظام بشار الأسد، والثانية ضد القوى المتشددة ومنها تنظيم «دولة العراق والشام» (داعش). يذكر أن طلب أوباما من الكونغرس الموافقة على تخصيص 500 مليون دولار من أجل تدريب مقاتلي الجيش السوري الحر وتجهيزهم، جاء بعد عدة إشارات وجهتها الإدارة في الأسابيع الأخيرة، وتمثل هذه الخطوة تغييرا ملحوظا على موقف واشنطن من الثورة المستمرة في سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات. ولقد أعرب الائتلاف الوطني السوري مرارا عن إحباطه من ضعف مستوى المساندة الأميركية، وخاصة بعد تراجع الإدارة الأميركية عن توجيه ضربة جوية ضد نظام بشار الأسد بعد استخدامه أسلحة كيماوية في قصف الغوطة الشرقية في آب (أغسطس) الماضي. ويندرج مبلغ الـ 500 مليون دولار الذي طلبه الرئيس الأميركي ضمن مبلغ 1.5 مليار دولار مخصّص لمبادرة الاستقرار الإقليمي الرامية إلى مساعدة الشعب السوري وجيران سورية، أي الأردن ولبنان وتركيا والعراق، لمواجهة عواقب الأوضاع في سورية على أراضيها، ودعمها في استقبال اللاجئين السوريين. وأعلن البيت الأبيض في بيان أن «هذه الأموال ستساعد الجيش الحر في الدفاع عن الشعب السوري وإحلال الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها وتسهيل توفير الخدمات الأساسية ومواجهة التهديد الإرهابي وتسهيل الظروف للتسوية عن طريق التفاوض». (المصدر: الشرق الأوسط + الائتلاف)