استهزأ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم من مسرحية الانتخابات قائلا إن السوريين الذين يصوتون اليوم في الانتخابات الرئاسية يملكون الاختيار “بين بشار وبشار”، معبراً من جديد عن أسفه لهذه “المهزلة المأساوية”. وأضاف فابيوس: ” الواقع هو أننا نعرف النتائج أصلاً قبل أن يبدأ التصويت”، موضحاً أن “هذا السيد الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه مرتكب جرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن يمثل مستقبل شعبه”، واصفاً بشار الأسد بأنه “شخصية مقيتة”. وقال فابيوس إن “هدف الذين يريدون ديموقراطية في سورية هو التوصل إلى اتفاق سياسي ـ وهذا أمر صعب جدا”. وأضاف إنه يجب التحدث إلى عناصر في نظام الأسد لكن ليس مع بشار “الحليف الموضوعي” للجماعات “الإرهابية” . وأوضح أن “المجموعات الإرهابية وبشار الأسد يعززون مواقعهم في شكل من أشكال الإرهاب. في الواقع النظام لا يحارب المجموعات الإرهابية بدرجة كبيرة، بل المعارضة المعتدلة” التي يجب دعمها. وكان الائتلاف الوطني السوري قد رحب بقيام فرنسا وألمانيا بمنع نظام الأسد إجراء “الانتخابات” في سفاراته على أراضيها، مشيراً إلى أن :”هذه الخطوة تعبر عن وقوف أصدقاء الشعب السوري وتضامنهم مع السوريين”. وأضاف الائتلاف في بيان صحفي إن نظام الأسد” لن يتمكن من خداع العالم بمسرحيته الانتخابية الشهر القادم، إذ لم يصل الأسد إلى السلطة بالانتخاب بل اغتصبت عائلته الحكم مدة 44 سنة وحصلت دائماً على نسبة تصويت وهمية وصلت إلى 98% في 2007.” (المصدر: أ ف ب+ الائتلاف)