انضم العديد من المقاتلين الأفغان الذين تم تجنيدهم من قبل شبكات إيرانية إلى دعم الأسد في قتاله للشعب السوري، حيث أفادت مصادر مطلعة أنهم يتقاضون قرابة 500 دولار شهرياً. وينحدر المقاتلون الأفغان في سورية من ثلاثة أصول رئيسية، بحسب تقارير بحثية أميركية، أولها هي الوحدة التي كانت موجودة بالفعل في سورية قبل اندلاع الحرب، والتي يسكن عدد من أفرادها بالقرب من مرقد السيدة زينب جنوب دمشق، ويقدر عددهم بحوالي 2000 أفغاني من قومية “الهزارة” التي يتكلم أبناؤها اللغة الفارسية. أما الوحدة الثانية، وهي الكبرى، فتأتي من إيران، وكثيرون منهم كانوا قد لجأوا قبل عقود إليها. أما الوحدة الثالثة من المقاتلين الأفغان فيعتقد أنها تتشكل من متطوعين تم تجنيدهم من شبكات إيرانية داخل أفغانستان، حتى إن بعض التقارير تحدثت عن مقتل أفغان يحملون جنسيات أوروبية وأسترالية العام الفائت. وكان عضو الائتلاف الوطني السوري فايز سارة قد قال: إن النظام الإيراني أوغل في محاولة احتلاله لسورية ليس على الصعيد العسكري فحسب، بل على كافة المستويات السياسية والثقافية وحتى الدينية. وهذا ما قال عنه سارة إنه “لم يعد يخفى على متابع، أنّ النظام الإيراني تحول وبشكل رسمي إلى الداعم الأكثر تأثيراً للإرهاب في المنطقة، إضافة إلى أنّ بشار الأسد أمسى الوكيل الحصري لتلك السلعة التي تفتك بأرواح السوريين، من أجل تدعيم سياسة الخامنئي الاستعمارية.. الإيرانيون هم من يشرف على صناعة الإرهاب، عن طريق تواجد مقاتليهم في كافة المدن السورية، إضافة إلى تصديرهم للميليشيات الإرهابية من العراق ولبنان”. مضيفا إن “النظام الإيراني لم يكتف بتجنيد حلفائه داخل البلاد المجاورة لسورية لتحقيق مطامعه في سورية، بل أصبح يقوم على المتاجرة بالإرهاب العابر للقارات، مستغلاً التقاطعات الطائفية مع بعض البلاد الأخرى، فكلنا يعلم استنكار الحكومة الأفغانية على سياسة إيران المتبعة في تجنيد اللاجئين الأفغانيين داخل أراضيها للقتال في سورية لقاء أجر مالي!”. المصدر: الائتلاف + العربية