حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن الكارثة البيئية التي تواجهها سورية والعراق والدول المجاورة “بسبب الحرب الدائرة في المنطقة ربما تكون الأسوأ في المنطقة”. كما أكد إياد أبومغلي، المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة “إغراق مجموعات مسلحة في العراق لمناطق بالمياه بغيةَ فرض سيطرتها، إضافة إلى التهديد بقصف السدود المائية لطرد المدنيين من هذه المناطق”. وأضاف أبو مغلي بأن “تكلفة الأضرار المتراكمة في سورية والعراق ستتعدى ما واجهه لبنان في حرب عام ٢٠٠٦ أو في غزة عام ٢٠٠٩”. كما استبعد أبومغلي أن يتم احتواء المخاطر البيئية بشكل سريع، مؤكدا أن كثيرا منها “ستظهر تداعياته على المدى البعيد، وتحتاج إلى إعادة إحياء التنوع الحيوي في الغابات إلى عشرات السنين، في حين تحتاج مصادر المياه إلى تمويل ضخم لتنقيتها، ولا توجد طرق واضحة لحماية الحياة البرية في الوقت الراهن”. وأضاف البرنامج أيضا إن آثار الأوضاع في سورية طالت “مصادر أساسية للتغذية، شملت حرق الأصول النباتية، وخصوصا بذور القمح، التي كانت مخزنة في المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ريكاردا) في حلب. وقد امتدت الآثار السلبية إلى تهديد الحياة البرية بالإنقراض، نتيجة نزوح ٦ ملايين شخص داخل سورية، واعتماد جزء كبير منهم على صيد حيوانات كانت تقع سابقا ضمن محميات بيئية واعتمادها كغذاء”. وحذر البرنامج أيضا من “خلق جيل مشوه في سورية، نتيجة تفشي أمراض مثل لملاريا وشلل الأطفال، جاءت إلى المنطقة نتيجة التلوث البيئي”. (المصدر: العربية نت + الائتلاف)