تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
10 كانون الأول، 2021
منذ أكثر من عشر سنوات وحتى اليوم يستمر عجز المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين وصيانة حقوق الإنسان في سورية. لقد اختار المجتمع الدولي أن يقف متفرجاً على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام وحلفاؤه في سورية وصولاً إلى فشله في منع استخدام الأسلحة الكيميائية أو حتى محاسبة المجرمين المسؤولين عن استخدامها.
ولغاية اليوم لا يزال الدور المطلوب من قبل المجتمع الدولي تجاه الجريمة المستمرة في سورية غائباً. بالأمس فقط أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريراً أشار إلى سقوط 12 شهيداً جراء هجوم بـ 14 قذيفة مدفعية شنته قوات النظام والاحتلال الروسي على مدينة أريحا بريف إدلب في يوم 20 تشرين الأول الماضي استهدفت منطقة سكنية ليس فيها سوى منازل ومتاجر ومدارس وأسواق بعيدة عن أي أهداف عسكرية محتملة.
من واجب أي جهة أو مؤسسة أو منظمة دولية أو هيئة حكومية في العالم، وقبل أن ترعى احتفالاً لإحياء هذا اليوم، أو تجري أجندة للفعاليات المرافقة له، أن تعمل على إعادة إحياء الضمير الدولي الذي أصيب بالشلل والعجز عن تحمل المسؤوليات والوفاء بالالتزامات وبات خالياً من أي عزيمة لإحقاق العدالة وإنصاف الضحايا.
أي احتفال أو إحياء ليوم حقوق الإنسان دون تعهد حقيقي وفعلي باتخاذ ما يلزم لإنقاذ المدنيين والمعتقلين والمهجرين السوريين جراء بطش النظام وحلفائه على مدار عشر سنوات، ودون العمل على ملاحقة ومحاسبة المجرمين؛ لن يكون سوى ذر للرماد في العيون، ومحاولة للتغطية على مواقف عاجزة وجبانة سيدفع العالم ثمنها من أمنه وسلامته واستقراره في المستقبل القريب.
اليوم الدولي لحقوق الإنسان مناسبة لتذكير العالم بمسؤولياته تجاه المدنيين وضرورة جمع كلمة الدول الفاعلة على موقف يضع حداً للبلطجة الروسية وتعطيلها المستمر للآليات الدولية ورعايتها للإرهاب وللأنظمة الإرهابية في سورية وإيران.