تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
20 تموز، 2020
تفيد تقارير من قرى ريف دير الزور بأن المنطقة تتعرض لعملية أمنية تنفذها ميليشيات PYD الإرهابية ومجموعات تابعة لها، في محاولة لمعاقبة الحراك المدني الناشط هناك ضد محاولات التشويه الثقافي والإيديولوجي التي تنفذها تلك الميليشيات وأذرعها المختلفة في المناطق التي تحتلها من سورية.
وقد جرى خلال المداهمات اعتقال عدد من الناشطين الذين نظموا خلال الفترة الماضية مظاهرات وأنشطة مدنية عبر الأهالي من خلالها عن رفضهم لسياسات التجهيل ونشر التعليم المشوه التي تقوم بها سلطات الأمر الواقع هناك.
الميليشيات وخلال حملتها ارتكبت انتهاكات وخروقات شملت الضرب والترهيب والإذلال وتعنيف الأطفال والنساء وصولاً إلى فرض حظر التجول مع قطع الكهرباء، كما قامت بتحويل المساجد إلى نقاط عسكرية ومنعوا رفع الأذان وإقامة الصلاة فيها.
مشاريع التهجير والتغيير الديموغرافي التي ترتكبها هذه الميليشيات الإرهابية تمثل انتهاكاً خطيراً يهدد النسيج الاجتماعي للمنطقة، فإضافة إلى الملاحقات الأمنية والقيود المتعددة وحملات الاعتقال والتجنيد الإجباري، ها هي مجدداً تستهدف الفئة الحية النشطة والفاعلة في المنطقة مستغلة شعارات الحرب على الإرهاب من أجل فتح حرب على المجتمع المدني ومنعه من ممارسة دوره في الدفاع عن المدنيين.
نؤكد مجدداً تضامننا مع أهالي دير الزور وريفها في رفضهم لما يفرض عليهم من إجراءات تعسفية مرفوضة كل أشكالها، كما نؤكد أن نضال الشعب السوري في سبيل حريته لن يكتمل قبل أن تتحرر سورية كاملة من كافة أنواع الاحتلال والإرهاب والهيمنة والاستبداد.
إن هذه الميليشيات لم تكن لتحذو حذو نظام الأسد في ممارساته العنصرية وتطغى لهذا الحد لولا انخداع بعض الأطراف الدولية بها، ونحن نؤكد أن ممارسات هذه الميليشيات باتت واضحة وعصية عن التعامي عنها أو الانخداع بها، ونحن نطالب بموقف موحد ضد الإرهاب كل الإرهاب دون تفرقة، لاسيما وأن أهلنا في شرق الفرات ما زالوا يتقلبون تحت سلطات إرهابية متنوعة من نظام الأسد إلى ميليشيات إيران وداعش و PYD.