تصريح صحفي
نصر الحريري
الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
25 كانون الأول، 2014
ارتكب نظام الأسد مجزرة مروعة بحق عدد من النساء والأطفال في بلدة زبدين بريف دمشق، تم إطلاق النار عليهم قرب حاجز حتيتة الجرش أثناء خروجهم صباح أمس من البلدة بعد حصولهم على تطمينات بعدم التعرض لهم. كما استشهد 26 مدنياً في إحصاء أولي وجُرِح نحو 160 آخرين، جراء 6 غارات من الطيران الحربي التابع لنظام الأسد صباح اليوم، استهدفت مدينة الباب وبلدة قباسين بريف حلب الشرقي، بالإضافة إلى سلسلة من الهجمات والغارات التي طالت مختلف أنحاء سورية.
يستمر النظام بارتكاب جرائمه على مختلف الجغرافية السورية، مصعّداً منها نتيجة صمت المجتمع الدولي والتحالف الذي يعتبر تنظيم الدولة الخطر الأكبر في سورية متجاهلاً مصدر الإرهاب الرئيسي المتمثل بنظام الأسد. وإذ ندين في الائتلاف الوطني هذه الجرائم، ونحذر التحالف الدولي من مغبة الاستمرار في التغاضي عن الفظائع التي يرتكبها النظام أمام سمع العالم وبصره؛ فإننا نطالب التحالف بضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة شمال سورية وجنوبها، وتقديم الدعم اللازم للجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف الآلة العسكرية للنظام.
من الواضح أن التحالف الدولي ليس عاجزاً من الناحية العسكرية عن حماية السوريين من البراميل المتفجرة والغازات السامة التي يقتلهم بها نظام الأسد، لكن هذا التحالف يفتقد للإرادة اللازمة للقيام بذلك. الأمر الذي يكرس فشل استراتيجية التحالف التي تحاول معالجة أطراف المشكلة ولا تصل إلى جذرها المتمثل بنظام الأسد.