بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
15 آذار 2014
تمر بنا اليوم الذكرى السنوية الثالثة لانطلاق الثورة السورية، حين انطلق شباب سورية وشاباتها يجوبون شوارع المدن والبلدات والقرى ليعبروا عن غضبهم تجاه اعتقال وتعذيب أطفال درعا الأبطال، الذين كتبوا عبارات ضد نظام الاسد على جدران مدرستهم.
لكن النظام الاستبدادي الممانع للتغيير والمقاوم لتطلعات الشعب نحو الحرية والديمقراطية؛ أعطى أوامره للجيش بإطلاق النار على المدنيين، ثم استعان بميليشيات ومرتزقة من خارج البلاد في محاولات لإطفاء نار الثورة، لكن أنّى، فالثورة مستمرة وأحلام الشعب السوري ستتحقق لا محالة.
طال الصراع، لكن النصر قريب، فالشعب ثار على النظام وتمكن من إسقاط كافة أقنعته، ورغم الطوق الأمني الشديد الذي فرضه الأسد من خلال أجهزته الأمنية، ورغم القتل والتعذيب والقمع المفرط، ورغم الحرمان الكامل للحقوق الأساسية للشعب؛ إلا أن ثورة الشعب تمكنت من فك القيود، وولى زمن الخوف إلى غير رجعة.
لقد توجه الائتلاف إلى جنيف في محاولة لإيجاد حل سياسي من خلال التفاوض، لكن النظام رفض التعاون مع المجتمع الدولي، وهو ما يحتم على الأمم المتحدة الآن توفير المساعدات للملايين من البشر الذين يعانون جراء عنف الأسد، وإيجاد طرق للضغط على النظام كي يوقف قتل المدنيين ويقبل بعملية الانتقال السياسي.
مازالت الصعاب تواجه ثورتنا، لكن الشعب السوري عرف طريقه، ونحن في الائتلاف سنستمر بتمثيل ثورة الشعب السوري وتقديم العون للمحاصرين واللاجئين، وسنسقط نظام الأسد الذي هو مصدر معاناة الشعب، وسنضع أسس الدولة الجديدة التي تحترم حقوق مواطنيها، وتوفر لهم الكرامة والعدالة والعيش الكريم.
نطالب العالم في هذا اليوم بأن يثق بقدرة الشعب السوري على إكمال الثورة التي أذهل شبابها العالم بشجاعتهم، وعلى الجميع أن يدركوا بأن واجبنا تجاه من ضحى بحياته من أجل سورية يتمثل في بناء الدولة التي حلم بها هؤلاء الأبطال بعد الخلاص من نظام الأسد. كما نطالب أحرار العالم بالانضمام إلى السوريين في دعم قضيتهم ونضالهم من أجل الحرية والعدالة والكرامة.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية وعاش شعبها حراً عزيزاً.