بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
4 نيسان 2024
يمثل الرابع من نيسان في كل عام ذكرى مؤلمة على قلوب السوريين، وهي ذكرى مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب عام 2017، والتي استشهد فيها 91 مدنياً (بينهم: 32 طفلاً و23 سيدة)، وأصيب 540 بحالات اختناق، نتيجة استخدام غاز السارين السام في قصف على أحياء سكنية.
إن التراخي الدولي في التعامل مع نظام الأسد على الرغم من إثبات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مسؤوليته عن استخدام السلاح الكيماوي ضد أهداف مدنية في سورية، شجع نظام الأسد على الاستمرار في النهج الوحشي في تعامله مع المدنيين، ومكنه من خلق العراقيل أمام أي مساعٍ متعلقة بالحل السياسي، وأعطاه الضوء الأخضر لتكرار جرائمه بمختلف أنواع الأسلحة، بما فيها السلاح الكيماوي الذي استخدمه 184 مرة بحق الشعب السوري بعد أن صادق على اتفاقية حظر استخدام وتصنيع الأسلحة الكيماوية في أيلول/ 2013.
يؤكد الائتلاف الوطني السوري في هذه الذكرى أن هذه الجرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم، وأنه على المجتمع الدولي أن ينصف الضحايا السوريين الذين انتظروا العدالة الدولية لسنوات طويلة ولم يجدوا ما يخلق لهم أملاً في إنصافهم ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتقديمهم إلى العدالة.
يحمّل الائتلاف الوطني المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية استمرار النظام باستهداف المدنيين وقصفهم والانتهاكات المستمرة بحقهم، ويطالب مجلس الأمن بتنفيذ التزاماته القانونية في تفعيل المادة 21 من قراره رقم 2118 (2013)؛ المتعلقة بفرض تدابير عملية ضد النظام بموجب الفصل السابع، بعد الخروقات المثبتة من قبل نظام الأسد، وإيجاد آلية ملزمة وفعالة لتطبيق قراره رقم 2254 (2015) بشكل كامل وصارم.