تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
12 حزيران، 2021
اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال مناسبة للتذكير بمسؤوليات جميع الأطراف الإقليمية والدولية، الشقيقة والصديقة، تجاه الواقع في سورية وخاصة ما يتعرض له جيل كامل من الأطفال فيها، وما يواجهونه ويعانونه من ضغوط. نسبة كبيرة من أطفال سورية خسروا حقهم في الحصول على التعليم، ويواجهون اليوم مع عائلاتهم الأعباء الاقتصادية الهائلة إضافة إلى الظروف المعيشية العصيبة.
مئات آلاف الأطفال في سورية باتوا أيتاماً وملايين منهم لم تتح لهم الفرصة ليعيشوا طفولتهم، فيما الغالبية العظمى تعرضت لضغوط نفسية رهيبة هي جزء مما تعرض له الشعب السوري عموماً، ويضطرون اليوم رغم كل ذلك، إلى تحمل مسؤوليات لا تتناسب مع أعمارهم.
مدارس الأطفال وملاعبهم كانت هدفاً للنظام وطائرات الاحتلال الروسي، فتم تدمير المئات منها خلال قصف متعمد وممنهج، كما جرى إجبار كثير من الأطفال على حمل السلاح، سواء من قبل النظام أو الميليشيات الموالية والمقاتلة معه وصولاً إلى ميليشيات pkk الإرهابية.
استمرار الوضع في سورية على ما هو عليه يعني أن أجيالاً جديدة من أبناء وأطفال سورية سيكونون أقل حظاً في الحصول على التعليم والعمل وبالتالي سيكون هذا سبباً في زيادة معدلات البطالة والعطالة ويخلق بيئة خصبة للتطرف والجهل سيتحمل الجميع نتائجها ومسؤولياتها، بما في ذلك أطراف المجتمع الدولي الفاعلة.
المجتمع الدولي مطالب بإنقاذ أطفال سورية والعمل على تحييد ومنع ووقف مختلف أنواع الانتهاكات التي يتعرضون لها، بما فيها أزمة التشغيل والعمالة المستمرة، وهو مطالب أيضاً بالعمل على وقف الكارثة الجارية في سورية وكل ما يترتب عليها من أزمات فرعية.
دائماً ما أكدنا بأن الحل السياسي هو المسار الطبيعي والوحيد الذي يحمل أملاً حقيقاً لوقف الأزمات والكوارث التي يتعرض لها الشعب السوري وتستمر في تهديد واقع ومستقبل شعوب المنطقة والعالم.