تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
08 تموز، 2020
جاء تقرير لجنة التحقيق والتوثيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ليوثق المعاناة التي عاشها الأطفال والنساء والرجال السوريون على خلفية الحملات العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفائه والميليشيات المقاتلة معه، وليؤكد مرة أخرى ما يعرفه الجميع بأن النظام مسؤول عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأكثر من 50 هجمة استهدفت المستشفيات والمدارس والأسواق والأحياء السكنية خلال الهجمات التي وقعت خلال الفترة التي شملها التقرير.
الائتلاف الوطني يشكر فريق التحقيق الذي قام بعمله في توثيق الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري بمهنية عالية.
في الوقت الذي يدين فيه التقرير نظام الأسد وحلفاءه ويفضح جرائمهم فإنه يمثل أيضاً في حقيقته وصمة عار في سجل المجتمع الدولي ومؤسساته التي تحولت إلى لجان للإحصاء والتوثيق دون أي فعل جاد تجاه تلك الجرائم وتجاه المجرمين ولا حتى تجاه الضحايا.
مفارقة أخلاقية فاضحة أن يظل المدنيون في مناطق واسعة عرضة للتهجير والتعذيب والقتل والتنكيل على يد قوات النظام وحلفائه والميليشيات الإرهابية الموالية لها بالإضافة إلى أعمال الجماعات المتطرفة، دون أن يتحرك أحد لنجدتهم طوال سنوات.
المنظمة الدولية والمؤسسات والأطراف الفاعلة، والدول الكبرى، يستمرون في التعبير عن الصدمة والقلق، دون أدنى إحساس بالمسؤولية، في سلوك يكشف عن عجز دولي شامل وينعكس على شكل تشجيع للمجرم على التمادي في إجرامه، سلوك يترك ملايين السوريين في سورية وخارجها يتساءلون عن الطرف المسؤول عن حمايتهم وإنقاذهم إذا كانت كل الأطراف مصرة على التنصل المستمر من مسؤولياتها.
الائتلاف الوطني يطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي باتخاذ القرارات والخطوات اللازمة للتعاطي مع الجرائم التي وصفها التقرير بكل مستوياتها.