تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
1 تموز، 2020
منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2165 الذي أتاح المجال لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية من خلال معابر لا تخضع لسيطرة النظام، عمد النظام وحلفاؤه إلى تعطيل القرار ومحاولة إجهاضه رغم ما قدمه المجتمع الدولي عبر تلك المنافذ من مساعدات لملايين المحتاجين والنازحين من السوريين الهاربين من جرائم النظام في مختلف أنحاء سورية.
إن أي محاولة لحصر وصول المساعدات الإنسانية عبر النظام الذي جوّع وهجّر السوريين واضطرهم لهذه المساعدات؛ هو تمويل مباشر للأسد في حربه على الشعب السوري، بل هو قبول من المجتمع الدولي بوضع يده في يد مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، ووضع الثقة في أجهزة ارتكبت تلك الجرائم، خاصة وأن النظام يحصر الإجراءات المتعلقة بتسليم هذه المساعدات بمؤسسات تابعة له، معلوم فسادها للجميع.
يشدد الائتلاف الوطني السوري على ضرورة تمديد قرار مجلس الأمن رقم 2165 وضرورة إدخال المساعدات من المعابر الخارجة عن سيطرة النظام ما يعني وصول هذه المساعدات لملايين ممن يحتاجون إليها، ويناشد الائتلاف مجلس الأمن بعدم تأقيت القرار وجعله مفتوحاً حتى انتهاء أزمة النزوح وعودة المهجرين إلى ديارهم.
سيظل مصير ملايين السوريين تحت تهديد التوظيف الإجرامي لملف المساعدات الإنسانية من قبل النظام ورعاته؛ طالما ظل المجتمع الدولي بعيداً عن فرض الحل السياسي الحقيقي الشامل والكامل وفقاً للقرارات الدولية، وصولاً إلى ملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب الذين قتلوا الشعب السوري وقصفوه بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية، واعتقلوا وحاصروا وهجّروا الملايين من أبنائه على مدى قرابة عقد من الزمن.