تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
20 تشرين ثاني، 2021
بعد مرور أكثر من 10 سنوات على الحرب التي يشنها النظام المجرم على الشعب السوري، فإن ملف الأطفال السوريين يمثل واحداً من أكثر الملفات إيلاماً وأكثرها خطورة على حاضر بلدنا وعلى مستقبلها في المدى المتوسط والطويل.
تقارير حقوقية عدة تتناول باستمرار واقع الأطفال في سورية، والانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها، حيث تم توثيق مقتل واعتقال عشرات آلاف الأطفال، بالإضافة لعمليات القتل تحت التعذيب والتجنيد في الميليشيات والتسريب من التعليم.
المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الملف، والعمل على معالجة هذه الكارثة المستمرة والتي زادتها جائحة كورونا صعوبة وإلحاحاً.
لابد من محاسبة المسؤولين عن جميع الجرائم والانتهاكات السابقة التي أودت بحياة عشرات آلاف الأطفال، كما لا بد من التحرك الجاد لوقف استمرار هذه الجرائم والانتهاكات والتي لا يتم القيام بأي جهد مناسب لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.
المؤسسات السورية الرسمية منها والأهلية، والتي تعمل على أي من الملفات المتعلقة برعاية الأطفال وحمايتهم، بشكل مباشر أو غير مباشر، تحتاج إلى دعم أكبر، خاصة فيما يتعلق بشؤون الرعاية النفسية والأسرية والصحية بالإضافة إلى ملف التعليم.
ملف الأطفال السوريين، بالإضافة إلى ملفات حاسمة أخرى، على رأسها ملف المعتقلين والمهجرين، يجب أن تحظى بأولوية قصوى تساهم في إعادة الاهتمام الدولي بفرض الانتقال السياسي المستند إلى القرارات الدولية في سورية باعتباره الحل الوحيد لتجفيف منابع الفوضى والخراب الذي فرضه النظام على الشعب السوري.