حول المواقف الروسية المشككة في جدية الائتلاف

موافقة نظام الأسد المبدئية على المشاركة في مؤتمر لا معنى لها مالم يلتزم النظام بالهدف الأساسي من اتفاقية جنيف، وبالتحديد انجاز التحول الديمقراطي وإنهاء حكم الفرد. تصريحات المتحدثين باسم النظام غير مشجعة حتى الآن فهم يتمسكون بكل فرصة للمراوغة وكسب الوقت وفرض وقائع جديدة على الأرض.

هذه المناورات المكشوفة تترافق مع تصريحات روسية متناقضة، تشكك في مواقف الائتلاف من مؤتمر جنيف 2، وتشترط بقاء الأسد حتى عام 2014 ولو على بحر من دماء الأبرياء، مع عجز مفرط عن إدراك الإصرار الذي يحرك الشعب السوري على الاستمرار في ثورته حتى رحيل الطاغية.

إن ما يقوم به النظام اليوم من اتباع منهجية واضحة في إرهاب المدنيين وفي تخريب وتدمير مقدرات البلد ومؤسساته لا يدل على وجود أي نية في إنهاء الأزمة وهو ما يمثل الإعاقة الحقيقية لأي حل يمكن تصوره.

إن الائتلاف الوطني السوري يجدد مواقفه المبدئية والجادة، مؤكداً استعداده للنظر في أي حل سياسي، يضع حداً لجميع أشكال العنف ويحافظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة التي تعود ملكيتها للشعب، ويضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري التي خرجت ثورته من أجلها