بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
29 حزيران 2013
وإذ يدعو الائتلاف جميع القادرين من أفراد وفصائل الجيش الحر والكتائب إلى الاستنفار بشكلٍ كامل لنصرة مدينة حمص بجميع الوسائل الممكنة؛ فإنه يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في حماية المدنيين، ويُدرك الحاجة الماسّة أكثر من أي وقتٍ آخر إلى قرارات حاسمة وسريعة وفعالة من قبل مجموعة أصدقاء الشعب السوري بشكل خاص، من خلال إجرءات عسكرية حاسمة، وإقامة منطقة حظرٍ جوي وتوجيه ضرباتٍ عسكرية مدروسة إلى مفاصل القوة العسكرية للنظام.
إن التدخل السافر والمباشر من قبل كلٍ من روسيا وإيران في دعم النظام لقمع الشعب السوري بات واضحاً، ولم يعد السكوت عليه مقبولاً، وعلى المجتمع الدولي تسمية الأمور بمسمياتها. إن الحديث في مثل هذه الأجواء عن مؤتمراتٍ للحل السياسي تُصبح عبثيةً وغير ذات معنى على الإطلاق.
يؤكد الائتلاف، وبعد التشاور مع هيئة الأركان أن التطورات الخطيرة والهجمة الوحشية على مدينة حمص ستنعكس سلبياً على الجهود الدولية المتعلقة بجنيف ٢، لأنها تهدد أي حل سياسي في سورية وتضعه في مهب الريح، وتعني له إلغاء كل ما يتعلق بمؤتمر جنيف ٢. ويجب أن يكون واضحاً بأن حدوث ذلك سيكون تهديداً مباشراً لوحدة سورية ومحاولة لجرها إلى التقسيم وإقامة دولة انفصالية تتبع النظام وإيران، تُكمل قوس المشروع الإيراني الذي يُشكل خطراً على السوريين والمنطقة بأسرها.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.