بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
25 تشرين الثاني 2023
إن استهداف قوات الأسد لريف إدلب اليوم، وقتل تسعة مدنيين من عاملي وعاملات القطاف وأطفالهم، جريمة مروّعة تتطلب موقفاً دولياً حازماً يعزز مسارات المساءلة والمحاسبة الدولية لهذا النظام، على جرائم الحرب المستمرة التي يمارسها ضد الشعب السوري.
حيث قصفت قوات الأسد اليوم قرية قوقفين بريف إدلب، واستهدفت عائلة تعمل في قطاف الزيتون ما أدى إلى استشهاد تسعة مدنيين، بينهم أطفال ونساء.
يطالب الائتلاف الوطني الدول الضامنة لمسار آستانا بالالتزام بما وقع بينها من تفاهمات وبروتوكولات خاصة بوقف إطلاق النار ومنع أي أعمال عدائية تستهدف المدنيين والمنشآت العامة، بما يكفل ردع هذا النظام والميليشيات التي تسانده.
يؤكد الائتلاف الوطني أن نظام الأسد يسير على المنهج الإجرامي ذاته الذي أظهره بوضوح منذ 2011، وهو لا يعير أي أهمية للقوانين والأعراف الدولية التي تضمن حياة المدنيين وتجرم الاستهداف المباشر لهم، وهو ما يزال يستغل التراخي الدولي وعدم اتخاذ إجراءات رادعة له وغياب الإرادة الدولية لتفعيل الآليات القانونية للمساءلة والمحاسبة ليستمر في جرائمه المروّعة بحق الأبرياء السوريين.
يطالب الائتلاف الوطني مجلس الأمن بإدانة جريمة الحرب التي ارتكبت اليوم، ويدعو إلى تحرك فعال بمختلف السبل والآليات القانونية والسياسية لإيقاف جرائم نظام الأسد وحلفائه، والعمل الجدي لمحاسبتهم وفرض المزيد من العقوبات الدولية الرادعة لهذا النظام، وإيجاد آلية حقيقية لمحاسبته، كما يؤكد على أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار والسلام المستدامين إلا عبر إيجاد آلية ملزمة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254(2015)، وتلبية تطلعات الشعب السوري المشروعة وحقوقهم في العيش الآمن والكريم في دولة الحرية والقانون والعدالة والديمقراطية.