تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
14 آب، 2020
يستمر السوريون بتكبد الخسائر ودفع الأثمان جرّاء بقاء هذا النظام جاثماً على حاضرهم ومستقبلهم، سواء عبر تعرضهم المستمر للقصف والتهجير، أو بسبب اضطرارهم للعيش في مناطق النظام في ظل الغلاء والفقر ومخاطر الاعتقال والتعذيب.
قرابة 50 من المدنيين وقعوا يوم أمس، أثناء محاولتهم الفرار من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق المحررة بريف حلب، في حقل ألغام زرعته ميليشيات النظام، حيث تفيد المعلومات التي بين أيدينا بأن 7 من أفراد المجموعة فارقوا الحياة جرّاء انفجار تلك الألغام، فيما أصيب آخرون. وفي حين تمكن البعض من الزحف والنجاة والوصول إلى المناطق المحررة، فإن عدداً من أفراد المجموعة وقعوا بيد ميليشيات النظام ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.
يتقدم الائتلاف الوطني بخالص تعازيه ومواساته لعائلات الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، ومحذراً في الوقت نفسه من مخاطر عبور مناطق غير آمنة، وما يمكن أن يتسبب به ذلك من خطر جسيم على من يحاولون العبور وعلى مرافقيهم وأطفالهم وكذلك على من سيحاولون إنقاذهم عند الحاجة.
مخاطر العبور اليوم يمكنها أن تكون سبباً في نقل عدوى كورونا والتسبب في ظهور بؤر جديدة لنشر الوباء، وتهديد حياة عشرات الآلاف من المدنيين، ما يعني ضرورة اتخاذ المزيد من الاحتياطات وأخذ المزيد من المعطيات بعين الاعتبار قبل الإقدام على مثل هذه الخطوات.
الوضع الكارثي في سورية والفقر والضغوط المستمرة، مضافة إليها التطورات الصحية الأخيرة؛ أوصلت المدنيين إلى حدود لا تطاق، ملايين السوريين يعيشون ظروفاً كارثية تدفع الكثيرين إلى تفضيل المغامرة بحياتهم على البقاء في ظل انعدام أي أفق حقيقي للحل.