تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
13 تشرين ثاني، 2021
الموقف المبدئي الذي صدر عن نائب رئيس مجلس الورزاء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول ضرورة محاسبة النظام المجرم وعدم شرعنته والتطبيع معه، يستحق الإشادة ويتناسب مع المواقف القطرية الداعمة للشعب السوري منذ بداية ثورته، كما أنه ينسجم تماماً مع قرارات جامعة الدول العربية والقرارات الدولية، وتعكس مواقف الشعوب العربية.
جرائم النظام المستمرة منذ عشر سنوات، بما فيها تهجير نصف السوريين، وقتل نحو مليون من أبنائهم، وتدمير البنية التحتية للبلاد، إضافة إلى نهب وسرقة مواردها ومقدراتها طوال خمسين سنة؛ تجعل أي شرعنة أو إعادة تدوير للنظام أمراً لا أخلاقياً وتشجيعاً لمجرمي الحرب أن يستمروا في مجازرهم ضد الشعوب.
مجازر النظام المستمرة ضد الشعب السوري تتطلب آلية دولية لمواجهة هذا النظام ومحاسبة المسؤولين فيه عن جرائم الحرب، ويمثل الموقف القطري الثابت رافعة تدعم الشعب السوري في هذا الإطار.
لطالما ظل موقف أشقائنا في قطر داعماً للشعب السوري على المستوى السياسي والإغاثي، ونحن نتطلع إلى مساهمة وتنسيق من جميع الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وتركيا من أجل دفع الملف السوري نحو الحل السياسي المستند إلى القرارات الدولية.
الدول العربية مدعوة ومطالبة بتحمل مسؤولياتها تجاه دفع المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأطراف الدولية الفاعلة نحو بناء آلية دولية صارمة تتضافر فيها العقوبات مع إجراءات عملية ذات إطار زمني محدد يضمن وقف الجريمة المستمرة في سورية وإنهاء معاناة عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام وضمان العودة الآمنة للمهجرين، إضافة لتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254.
نجدد شكرنا وتقديرنا لكل الأشقاء والأصدقاء المتمسكين بمبادئ الحرية والكرامة والعدالة، والملتزمين بدعم حقوق وتطلعات الشعب السوري المشروعة، والذين يقفون إلى جانب القرارات الدولية بثبات وفعالية.