تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
03 حزيران، 2020
في أوج الحراك السلمي الذي شهدته الثورة السورية خلال شهورها الأولى، خرج عشرات الآلاف من أبناء مدينة حماة في الثالث من حزيران إلى جانب الملايين من أبناء سورية في مختلف مدنها وبلداتها، في جمعة أطلق عليها اسم “جمعة أطفال الحرية”، وهتفت الحناجر بمطالب الثورة وأهدافها، ونادت بالحرية والكرامة.
الناجون من مجزرة ذلك اليوم باتوا شهود عيان على ما جرى، حيث تؤكد شهادات متقاطعة وتقارير وصور ومواد فيلمية عدة، سقوط العشرات من الشهداء في ساحة العاصي بمدينة حماة على يد قوات النظام وعناصر الشبيحة الذين استهدفوا المتظاهرين بالرصاص الحي بشكل مباشر، فيما قدرت أعداد المصابين والجرحى بالمئات.
مثّل خروج أبناء حماة في ذلك اليوم مفاجأة صادمة بالنسبة للنظام الذي ظن أن جرائمه بحق المدينة قبل ثلاثين عاماً وقتله عشرات الآلاف من أبنائها وتدمير أحياء كاملة فيها، سيحول دون انضمامها إلى ركب ثورة الحرية، لكن أبناء المدينة أكّدوا وقوفهم إلى جانب إخوتهم من أبناء الشعب السوري في كل المناطق، وبأنهم أهل هذه الثورة.
حقوق الشعب لا تسقط بالتقادم، والمحاكمة العادلة قادمة لا محالة، لكل من سفك دماً حراماً، وأمامنا الكثير من المهام والمسؤوليات، لكننا على ثقة بان الحق يعلو ولا يعلى عليه، وبأن أهداف وحقوق الشعب السوري ستتحقق، وأن تطلعاته مشروعة ومدعومة بقرارات دولية، والمجتمع دولي مطالب بالحد الأدنى من الإحساس بالمسؤولية كي تنتقل تلك القرارات إلى حيز الفعل والتنفيذ.
المجد لشهداء حماة، والحرية لأبطالها المعتقلين، والنصر لثورة الحرية والكرامة.