بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية – سورية
دائرة الإعلام والاتصال
2 شباط، 2020
تتجدد اليوم ذكرى مجزرة حماة 1982، المجزرة المروعة التي قامت خلالها قوات النظام بأوامر من حافظ الأسد، بمحاصرة المدينة وشن هجوم شامل عليها طوال شهر كامل، ما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 40 ألف مدني إضافة إلى تعرض المدينة لدمار كبير طال معظم أحياءها وتم تسوية أهم الأحياء التاريخية للمدينة بالأرض.
عشرات الشهادات وثقت الفظائع التي ارتكبتها عصابات النظام في المدينة خلال المجزرة، و الكثير مما جرى ما يزال مجهولاً، ويحتاج لمزيد من التوثيق بما يضمن ملاحقة المجرمين وعدم إفلاتهم من العقوبة.
النهج الدموي لآل الأسد يستمر إلى اليوم، وعجلة الإجرام مستمرة بالدوران بدعم من الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية، فيما يعيد المجتمع الدولي الدور الذي لعبه قبل 38 عاماً، حين صمت عن مجزرة حماة وترك النظام ليمارس إجرامه وقتله دون أي مساءلة أو محاسبة.
5 عقود من الاستبداد والطغيان والإجرام والإرهاب الذي أداره نظام الأسد في سورية، لا يكاد يخلو يوم من ذكرى فظيعة أو مجزرة وحشية أو كارثة تهجير أو تدمير أو قتل ارتكبها هذا النظام بحق الشعب السوري أو شعوب المنطقة.
الجرائم التي يستمر النظام بارتكابها اليوم هي نتائج مباشرة لصمت المجتمع الدولي عن جرائم الأمس، وما لم يتم إنهاء حلقات الإجرام ومحاسبة المجرمين من خلال تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته؛ فإن المستقبل لن يجلب سوى عقود متواصلة من القتل والإرهاب والتهجير في سورية والمنطقة والعالم على يد هذا النظام وحلفائه.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية وعاش شعبها حراً عزيزاً.