تصريح صحفي
سالم المسلط
الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
26 آذار، 2015
يقابل نظام الأسد كل تقدم للثوار بأعمال انتقامية تستهدف المدنيين، محاولاً من خلالها التغطية على هزائمه وهزائم المليشيات التابعة له، وهذا ما كرره في هجمات اليوم مستغلاً صمت المجتمع الدولي وانشغال المنطقة بالحرب ضد إرهاب تنظيم الدولة، إضافة للتطورات الإقليمية الأخيرة التي يشهدها اليمن، ليزيد من إجرامه بحق المدنيين السوريين عبر استخدام الأسلحة المحرمة دولياً.
وفي تحد صارخ للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن عاود نظام الأسد اليوم استخدام غاز الكلور للمرة الثانية خلال أسبوع واحد في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، وبعد يوم واحد فقط من استهداف مدينة بنش بالغاز السام، ما خلف عدداً من الإصابات وحالات الاختناق بين الأهالي تم نقلها إلى النقاط الطبية الميدانية، إضافة إلى ارتكابه مجزرة في درعا البلد ظهر اليوم عبر قصفه منازل المدنيين بالطائرات الحربية، ما خلف 15 شهيداً وعشرات الجرحى.
إن التغيرات والفوضى العارمة التي تشهدها المنطقة، والإرهاب الذي يتمدد فيها، لم يعد فقط مسؤولية رُعاته من الأنظمة الإرهابية وعلى رأسها نظام الأسد، وإنما أيضاً نتيجة استهتار المجتمع الدولي وتغاضيه عن الجرائم اليومية بحق السوريين.
ونحن إذ ندين هذا الاستهداف بأشد العبارات، فإننا نحمّل المجتمع الدولي مسؤولية تفاقم الأوضاع في سورية، ونطالب بتوفير منطقة آمنة بأسرع وقت لحماية المدنيين، كما نشد أولاً وأخيراً على أيدي الثوار في الشمال والجنوب، لتحرير ما تبقى من التراب السوري وتخليص المدنيين من إجرام الأسد ومليشيات النظام الإيراني التابعة له، فهم الأمل في ظل هذا الخذلان الدولي لحقوق الشعب السوري وأهدافه في الحرية والعدالة والكرامة.