تصريح صحفي
سالم المسلط
الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
21 شباط، 2015
لم تجف دماء المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في دوما ضمن غوطة دمشق الشرقية؛ حتى أكمل اليوم سلسلة المجازر من جديد في ريف حلب الشمالي مدعوماً بعناصر من حزب الله الإرهابي ومليشيات إيرانية، استباحت دماء السوريين ودعمت النظام في جرائمه بحق المدنيين، حيث اكتشفت فرق الدفاع المدني صباح اليوم السبت، مجزرة مروعة ارتكبتها قوات النظام في قرية رتيان بريف حلب الشمالي قبل أيام، راح ضحيتها 48 مدنياً موثقين بالأسماء، قضوا رميا بالرصاص وذبحاً بالسكاكين، ومن ثم تم حرق بعض الجثث.
ما يجري الآن في ريف حلب الشمالي بالإضافة إلى مجريات الشهر الماضي، الذي نفذت فيه قوات النظام ما لا يقل عن 16 مجزرة وثقتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان؛ يضاف إلى سلسلة المجازر والجرائم والحرب الشاملة التي يشنها النظام على الشعب السوري منذ انطلاق ثورته عام 2011.
وإذ ندين المجازر البشعة التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري على مختلف الجغرافية السورية؛ فإننا نطالب منظمة الأمم المتحدة وسائر أعضاء المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم بدلاً من التزام هذا الموقف السلبي المشين، فلا يوجد أي تبرير اليوم لهذا الاستمرار في ترك المدنيين رازحين ما بين جرائم النظام الإرهابي وفظائع التنظيمات الإرهابية، ولا بد من تجديد النداء بضرورة قيام المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ السوريين، ووضع نهاية لهذا النظام وملحقاته من التنظيمات الإرهابية، عبر الإسراع في فرض مناطق آمنة شمال سورية وجنوبها، وتقديم الدعم اللازم من خلال تفعيل برنامج تدريب وتجهيز الجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف الآلة العسكرية للنظام.