تُصرُّ ميليشيات PYD الإرهابية على الاستمرار بنهجها الإجرامي في التعامل مع أهلنا في مناطق شرق الفرات، في دير الزور والرقة والحسكة والقامشلي، في كل قرية وبلدة في هذا الجزء الحبيب من وطننا سورية.
فمن السيطرة بقوة السلاح إلى التهجير القسري والتغيير الديمغرافي إلى حرق القرى والمحاصيل الزراعية واستجلاب المرتزقة من جبال قنديل، والتجنيد الإجباري لأهالي المنطقة بما فيهم الأطفال والنساء، إلى حملات الاعتقال والقتل تحت التعذيب، إلى نهب ثروات المنطقة، إلى إرسال المفخخات للمناطق المدنية، والاغتيالات، وأدلجة المناهج التعليمية والتربوية، في تهديد كارثي للنسيج الاجتماعي وإشعال حرب بين مكونات المجتمع التي إن اشتعلت لن تبقي ولن تذر.
وليس آخراً ما أصدرته هذه الميليشيات بشأن أملاك الغائب في محالة لشرعنة انتهاكاتها المستمرة لحقوق السكن والملكية.
نتطلع إلى رفع الغطاء عن الممارسات الإرهابية لهذه الميليشيا والجرائم التي ترتكبها، والتي تخالف كل الشرائع السماوية والأرضية وتنتهك كل القيم والقوانين.
نحن في معركة مريرة وشديدة الوطأة ضد نظام الأسد المجرم نظام الاستبداد والشمولية وحكم الحزب الواحد، وإن أهلنا اليوم في الجزيرة السورية شرقَ الفرات، يعانون نفس الممارسات العنصرية الشوفينية لحزب البعث، ونفس الممارسات القمعية والأمنية لفروع مخابرات الأسد، لا فرق في هذا الضيم الواقع عليهم من هذه الميليشيا بين عربي وكردي وأشوري وتركماني ولا بين مسلم ومسيحي وأيزيدي، لا نريد لهذا الظلم أن يستمر ونأمل من أصدقائنا لاسيما في الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون إرادتهم إلى جانبنا وجانب أهلنا في الخلاص من هؤلاء الإرهابيين.
وفي ظل الحرائق السياسية والأمنية والمجتمعية التي يفجرها هذا التنظيم فإننا وبحكم أن الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي للشعب السوري نطالب حلفاءنا في الولايات المتحدة بطرد قوات ميليشيات PYD الإرهابية وتسليم المنطقة إلى سلطة المجالس المحلية التابعة للائتلاف والمكونة من أهالي المنطقة وقواها المجتمعية والسياسية وذلك تجنيباً للمنطقة من السيناريو الأسوأ الذي تشي به ممارسات هذا التنظيم.
ونحن هنا نبدي لحلفائنا وللعالم جاهزيتنا الكاملة من خلال الحكومة السورية المؤقتة والدائرة الخاصة بالجزيرة والفرات في الائتلاف وما لدينا من مشاريع ودراسات جاهزة لتسلم إدارة المنطقة وتكوين مجلسٍ محلي جديد فيها من أهلها، وإدارة مواردها بما فيه خير وصالح الجميع.
للإرهاب وجوه متعددة في سورية وقد ظهرت جلياً في وجه نظام الأسد والميليشيات الطائفية التابعة لإيران والميليشيات المتطرفة التابعة للقاعدة والميليشيات العنصرية التابعة لتنظيم PKK، ولا يخفى على أحد أن معركة الشعب السوري ضد تلك الوجوه القبيحة كلها، فلا يمكن للإرهاب إلا أن يكون قبيحاً.
مستمرون في ثورتنا ونضالنا من أجل حرية شعبنا وعزته واستقلاله، لن نألوَ جهداً في السعي إلى دولة ديمقراطية حرة يسودها القانون والأمان والرخاء، قائدنا في ذلك التضحيات العظيمة لشعبنا والتي قلّما جاد بها شعب في سبيل حريته وكرامته.