تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة شؤون اللاجئين
27 تموز، 2021
يؤكد الائتلاف الوطني السوري إصراره على العودة الآمنة والطوعية للمهجّرين واللاجئين والنازحين السوريين بإشراف الأمم المتحدة إلى قراهم وبلداتهم في أسرع وقت، ويشدد على ضرورة توفير الظروف والشروط الآمنة لتلك العودة، وعلى رأسها تفكيك هذا النظام المجرم وأجهزته الأمنية، ويحذر من أن الطروحات الروسية حول عودة اللاجئين هي محاولات للالتفاف على قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.
إن من هجّر نصف السوريين وشردهم من بيوتهم وقراهم ومدنهم هو نفسه من يدعو اليوم إلى مؤتمر جديد مزعوم؛ يسعى من خلاله إلى تكرار بائس لمشهد التزييف والكذب، والتغطية على حقيقة مفادها: أن المجرم والجلاد والمتآمر على الجريمة؛ هم من يستعرضون شفقتهم ورحمتهم بالضحايا، تحت ستار إنساني عنوانه: عودة المهجّرين.
لا علاقة لهذا المؤتمر، ولا لأي محاولة روسية سبقته في هذا الإطار، بأي بعد إنساني أو رغبة بعودة المهجّرين، وهو ليس سوى مشروع إعلامي مكشوف يأتي في سياق خطة تزويرية تستخدم معاناة المهجّرين لتمرير الوقت ودفن مسارات الحل السياسي أمام أعين دول العالم، كما أنه يسعى إلى تكريس مصالح الاحتلال الروسي المتشابكة مع بقاء نظام الأسد المجرم.
الحاجة ماسة اليوم لاتخاذ خطوات عملية لفرض الانتقال السياسي في سورية، ومثل هذه الخطوات الروسية يجب أن تكون محل إدانة دولية، المجتمع الدولي مطالب بالوقوف في وجه هذه التحركات غير القانونية ومحاولاتها الالتفاف على القرارات الدولية، وقلب جدول الأولويات في مسعى لاستهداف مسار الحل السياسي.