تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ـ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
22 كانون ثاني، 2020
لا يشك السوريون بقدرة العالم الحر على وقف المجرم عند حده، ولكن لا تتوافر الإرادة لديه لفعل ذلك.
مقتل 28 شهيداً بينهم أطفال ونساء قد لا يعني أكثر من رقم عابر على الشاشات، بالنسبة لكثير ممن اعتاد رؤية أشلائنا متناثرة كل يوم، لكنّه يعني الكثير لمن فقد أماً أوطفلاً أوأباً أوأخاً، إنه يعني نكبة أبدية.
الاحتلال الروسي لا يعتبر الإعلان عن هدنة إلا فرصة جديدة لإدارة مجازره، ونقل آلات القتل من جبهة إلى أخرى.
المجازر والجرائم ترتكب يومياً بحق الشعب السوري، دون أن يحرك أي طرف دولي ساكناً؛ ومجرد رعاية الاتفاقات ليست دليلاً على الاهتمام بالحل ووقف القتل، بقدر ما تحولت إلى وسيلة للتغطية على المجازر.
آخر جرائم الاحتلال الروسي والإيراني أمس قتل 28 مدنياً بينهم أطفال ونساء إضافة إلى عشرات الجرحى في قصف على قرى بريف حلب وإدلب.
ستضاف هذه الجرائم إلى السجل الأسود لروسيا وشريكتها إيران وتابعهما نظام الأسد لا ريب، ولكن على العالم الحر أن يربأ بنفسه أن يكون شاهد عجز وزور على هذه الجرائم، السوريون لا ينتظرون من المجتمع الدولي صمتاً يزيد كربهم، بل يتطلعون إلى انحياز أخلاقي وقرارات حاسمة في وقف المقتلة المستمرة منذ تسع سنين.