بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
إسطنبول، تركيا
13 شباط 2014
إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ومن منطلق إيمانه الراسخ والعميق بشرعة حقوق الإنسان يدين انتهاكات النظام المنهجية وواسعة النطاق لحقوق الإنسان ولجميع المواثيق الدولية. ولاسيما استخدامه للأسلحة المحرمة دولياً وبشكل كثيف في قصف المدنيين، وستخدام التجويع كأسلوب من أساليب القتال مخالفاً بذلك اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكول الثاني الملحق بها، هذه الانتهاكات تعتبر جرائم حرب يجب على المجتمع الدولي العمل لوضع حد نهائي لها.
وإننا إذ نثمن الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة التابعة لها في التخفيف من معاناة المواطنين السوريين ونؤكد على ضرورة العمل الجاد والمسؤول من قبل جميع الأطراف لتيسير إدخال قوافل المساعدات للمناطق المحاصرة، ويعرب الائتلاف عن استعداده الكامل والتام لحماية هذه القوافل وتيسير وصولها لكل المستحقين ولاسيما في المعضمية وداريا وبرزة والغوطة الشرقية وادلب وباقي المناطق ويتعهد بوضع كامل إمكاناته وبالتعاون مع القوى الثورية والعسكرية لتحقيق الحماية الكاملة للعاملين في الأمم المتحدة المرافقين لهذه القوافل.
إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة بكامل مؤسساته وأجهزته يعلن عن إلتزامه المطلق بجميع المواثيق الدولية وبالموجبات العامة للقانون الدولي الإنساني ولاسيما إتفاقيات جنيف والبروتوكول الثاني الملحق بها والعهدين الدوليين لحقوق الإنسان ويناشد الأمم المتحدة بالعمل على الزام النظام باحترام هذه القواعد القانونية الملزمة والكف عن ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لها.
إن ما حدث في حمص يمثل نموذجاً لسلوك النظام ومدى استهتاره بحياة المدنيين، ويحب العمل على منع تكرار هذه الانتهاكات في المناطق الأخرى.