يعبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن إدانته الشديدة واستنكاره الكامل للتفجير الإجرامي المشين الذي وقع اليوم الإثنين في ساحة السبع بحرات في قلب عاصمة الحياة دمشق.
إن الائتلاف الوطني، باسمه وباسم الشعب السوري، يدين دون أي تردد أو تهاون، كافة التفجيرات والأعمال القتالية التي تستهدف المدنيين، ويعتبرها جرائم ضد الإنسانية لا بد أن يعاقب المسؤولون عنها.
لكن الائتلاف الوطني، وإذ يعرب عن تعازيه العميقة لذوي الضحايا الأبرياء، ويعبر عن تضامنه الكامل معهم في مصابهم الجلل؛ فإنه يعتبر نظام الأسد مسؤولاً عن هذا الحادث الآثم، الذي اقترفه بصفة مباشرة أو عبر أدواته، خاصة عند أخذ الطبيعة الأمنية والحراسة المشددة المطبقة على المنطقة التي جرى فيها التفجير والأحياء المجاورة له.
اليوم يضاف هذا التفجير الأثيم إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي قصف خلالها النظام الأسدي المساجد والكنائس والمخابز والبيوت والملاجئ والمدارس بمختلف الأسلحة التقليدية والكيماوية، في رسالة لا عنوان لها سوى سياسة التدمير الشاملة، بما ينزع عن المجتمع الدولي كل عذر أو مبرر للتأخير أو التسويف، ويضعه أمام مسؤولياته السياسية والإنسانية، من أجل العمل فوراً على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بلجم النظام وإنهاء الجرائم اليومية المرتكبة بحق المدنيين من أبناء الشعب السوري.
الرحمة لمن فقدوا حياتهم من الأبرياء، والعزاء لذويهم وأحبائهم، والعافية للمصابين والجرحى.
الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا،
عاشت سوريا وعاش شعبها حراً عزيزاً.