تعقيباً على أنباء أفادت بتوجه سفينة إنزال حربية روسية إلى ميناء طرطوس السوري، ومغادرتها له اليوم الأربعاء 17 نيسان؛ يؤكد الائتلاف الوطني السوري رفضه المطلق لكافة أشكال الدعم العسكري الروسي لنظام الأسد، ويطالب بتوقفه دون تأخير.
كما يؤكد الائتلاف الوطني أن كل من يقدم السلاح للنظام هو شريك في كل جرائمه، ولا يقل نصيبه من تحمل المسؤولية عن نصيب المجرم نفسه. ولا يتفهم الشعب السوري أي عذر أو ادعاء يقدمه الاتحاد الروسي لتبرير استمراره في تقديم الأسلحة لنظام يريد الحفاظ على السلطة المستبدة بالحديد والنار مضحياً بالإنسان وبالماضي ومغامراً بالمستقبل.
إن الادعاء باقتصار الدعم على الأسلحة الدفاعية يعبر في واقع الحال عن دخول الجانب الروسي في مستوى موغل من مستويات الإنكار والتمادي، تصل إلى تبرير سلوك النظام الأسدي الذي يستخدم كل ما تقع عليه يداه، بدءاً بالأسمدة والصواريخ الإيرانية وصولاً إلى الطائرات وصواريخ سكود الروسية؛ لقهر ثورة الشعب المطالب بالحرية والكرامة والعدالة.
ورغم أن الواقع الدولي بات واضحاً، إذ تعجز الجهات الداعمة للثورة السورية عن حسم موقفها فلا تقدم ما يكفي من دعم، فيما الجهات التي تقف ضد الشعب تقاتل إلى جانب النظام، وتزوده بما يطلب من سلاح، وتغامر بمستقبل علاقاتها مع الشعب السوري؛ فإن الشعب السوري المستمر بثورته يحسم كل يوم الموقف من خلال خوضه لمعركة الحرية في مواجهة الطغيان المحلي والطغيان الدولي.
المكتب الإعلامي
الائتلاف الوطني السوري