تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
26 تشرين الأول، 2020
يؤكد الائتلاف الوطني السوري رفضه لخطاب التحريض باعتباره من الآليات التي تولد العنف والإرهاب، ومن غير المقبول تمرير هذا الخطاب باسم “حرية التعبير”.
إن المساس بمقدسات الناس ليس أمراً طبيعياً، إلا أن دعمه من قبل السلطات الرسمية والتشجيع عليه وترويجه وتحويله إلى مشروع انتخابي؛ يمثل خطوة خطيرة تعوزها الحكمة إلى أبعد الحدود، كما أنها تغذي التطرف والفكر اليميني.
إن تكريس خطاب تحريضي يتهاون في مس مقدسات وعقائد وأديان الناس، وينفخ في كير الأزمات بدل تهدئتها، ويفتح باب التنافس على إرضاء الشرائح الأكثر تطرفاً؛ كل ذلك سيضع العالم وفرنسا والمجتمعات الأوروبية أمام تحد خطير، وهو خطر حقيقي على قيم الصداقة والتعايش بين الشعوب.
تصريحات ومواقف جميع الأطراف يجب أن تتسم بالحكمة والمسؤولية وتقطع الطريق على التطرف، خاصة وأن هناك إرهاباً وأفكاراً إرهابية ومتطرفة من جهة يقابلها إرهاب وأفكار إرهابية ومتطرفة مضادة، وأنهما وجهان للعملة ذاتها، وجذورهما تعود لعقلية وأنماط فكرية مشتركة.
يدعو الائتلاف الوطني السوري سائر القوى السياسية والاجتماعية والحزبية في فرنسا إلى الانتباه لمخاطر الخطاب التحريضي المتنامي في الأوساط الفرنسية، مشدداً على ضرورة تعزيز خطاب التعايش والاحترام للأقليات الدينية فيها، ووضع إطار فكري وثقافي يتمتع بالحكمة في مواجهة هذه الأزمة ومثيلاتها.
يؤكد الائتلاف الوطني ضرورة البحث عن جذور التطرف وأسبابه والعمل على حل الأزمات الكبرى التي تواجه العالم اليوم بموجب القانون الدولي وتنفيذ القرارات الأممية.