تصريح صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
01 أيلول 2013
تنظُرُ كل من إيران وكوريا الشمالية لما ستفعل دول العالم الحر في مواجهة نظام الاستبداد بدمشق بعد استخدامه للسلاحِ المحرَّمِ دولياً ضد الشعب السوري. فإذا ما نأى العالم بنفسه هذه المرّةَ عن معاقبة النظام كرسالةٍ واضحةٍ لمن انتهج نهجه وحذا حذوه؛ فليترقب هذا العالم ديكاتورياتٍ تُصَنِّعُ هذا السلاح وتصدِّرهُ وتُشرّعُ استخدامه.
إنَّ استخدامَ النظامْ للكيماوي ضمنَ مناخٍ دوليٍّ وإقليميٍّ سمحَ له بالاستمرارِ في إجرامه طوال ثلاثينَ شهراً أملاً من المجتمعِ الدوليِّ بأن يقبلَ الأسدُ بحلٍّ سياسيّ؛ يدُلُّ على عدم جدية الأخير بالتوصل إلى أي حل سياسي.
يؤكّد الائتلاف أنّ أي عمل عسكري لا يترافق مع تسليح الجيش الحر في سعيه لإسقاط نظام الأسد؛ سيعطي النظام مهلاً إضافيةً للاستمرارِ في قتلِ السوريين، ويسمحُ له بمتابعة تهديده لمنطقة الشرق الأوسط وشعوبها.
يطمحُ الشعب السوري لدولة ديموقراطية عادلة تلبي تطلعاته في الحرية والسلام، ولكنه طوال عامين ونصف لم يجد من دول العالم الديموقراطي الحر، سوى الوعود والتخوفات، بينما كان نظام الأسد يحاول قتل حلم الديموقراطية بتغطية ودعم كامل من حلفائه.
إنَّ هدفنا وواجبنا كائتلاف وطني سوري ممثل للسوريين هو إسقاط النظام بكافة رموزه وأركانه، ولا مبرر لأحد في إعطاء مزيد من المهل لسفاح استباح كل قيم البشر وانتهك كل قواعد الأخلاق.