الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
21 آب 2013
يؤكد الائتلاف بأن فشل المجلس في الاضطلاع بمسؤولياته تجاه الوضع في سورية يطرح سؤالاً حول مغزى وجود هذا المجلس في المقام الأول، ويعبر عن عجز أعضائه، ويضع ما بقي من شرعية هذا الكيان في مهب الريح.
بعد ارتكاب النظام لمجازر جماعية ليل أمس الثلاثاء بحق مئات المدنيين العزل بدمشق وغوطتيها الشرقية والغربية، مستخدماً الأسلحة الكيميائية؛ فإن الائتلاف الوطني السوري يدعو الدول الأصدقاء للشعب السوري للتحرك الفوري، دون انتظار الفيتو الروسي الذي يغطي مجازر النظام منذ بدء الثورة. لقد بات لزاماً أن تتضافر الجهود الدولية الصديقة بما يفضي إلى بناء تحالف جاد لإنهاء هذه المأساة، وكف يد النظام عن قتل الأبرياء، ووقف مجازره المتتالية بحقهم.
يطالب الائتلاف لجنة التحقيق الدولية بالتوجه فوراً نحو تلك المناطق التي استهدفتها قوات الأسد بأسلحة كيميائية، حسب التقارير والصور التي نشرها ناشطون من المكان، والتي تؤكد سقوط 1100 شهيد على الأقل، وثقوا بالأسماء، إضافةً لمئات المصابين بحالات اختناق غالبيتهم من الأطفال والنساء؛ والقيام بما من شأنه توثيق هذه الجريمة وجمع الأدلة والشهادات مباشرة من عين المكان، الذي لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن مقر إقامة اللجنة، ووضع تقريرها أمام المجتمع الدولي كحجة دامغة ودليل حاسم، لا يمكن استمرار الموقف الدولي بعده على النحو الذي سارت عليه الأمور طوال أكثر من سنتين.
إن توجّه لجنة التحقيق إلى هذه المناطق خلال الساعات القليلة القادمة يمثل أولوية قصوى لا مجال لتأجيلها تحت أي ذريعة أو مبرر يقدمه النظام، كما أن عدم دخول لجنة التحقيق اليوم إلى تلك المناطق سيكون فشلاً للمهمة لحظة بدئها، وجريمة إضافية بحق المدنيين السوريين.
لقد قامت طائرات النظام بالإغارة على مناطق (جوبر، زملكا، عين ترما، كفربطنا، دوما، حرستا) شرق دمشق وكذلك المعضمية وداريا غرباً، بالتزامن مع قصف سائر تلك المناطق بالدبابات وراجمات الصواريخ، في حملة استهدفت مناطق مدنية دون تمييز، واستخدمت فيها أسلحة كيميائية، بينما تعج النقاط الطبية والمشافي الميدانية حالياً بالمئات من المصابين في ظل حصار ونقص في المواد الطبية يتطلب تدخلاً إنسانياً عاجلاً.
لقد اختار نظام الأسد، بكل وقاحة وصفاقة، ضرب الغوطة الشرقية بالسلاح الكيميائي اليوم بالتزامن مع بدء عمل لجنة التحقيق، في محاولة لخلط الأوراق وتشتيت عمل اللجنة، وفعل ذلك، وهو يحشد قواته ودباباته على جبهتي المعضمية وجوبر، في خطوة أولى يسعى من خلالها للسيطرة على الغوطة الشرقية المحررة، مهدداً بذلك حياة أكثر من 1.6 مليون نسمة بعد أكثر من عام على حصار يزداد شدة كل يوم.
يا شعوب وحكومات العالم الحر؛ إن المواقف الدولية المتراخية مع نظام الأسد رغم كل الجرائم التي يقوم بها خذلت أطفال ونساء سورية، كما خذلت ثورة الحرية من قبل، وصمتت عن إراقة دماء الأبرياء على يدي نظام فاجر ظالم مستبد، قتل البشر والشجر والحجر، على مر عامين ونصف. يناشد الائتلاف باسم الشعب السوري جميع أحرار العالم مطالباً إياهم التحرك لإيقاف الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها نظام الأسد، وفك الحصار الهمجي الخانق عن المدن والقرى في سورية.
الرحمة للشهداء … والشفاء العاجل للجرحى … والحرية للمعتقلين .. والنصر لثورتنا المباركة
عاشت سورية حرة .. وعاش شعبها حراً عزيزاً ..
روابط فيديو تظهر بعض الإصابات وحالات الاختناق