كلمة رئيس الائتلاف، الأستاذ أنس العبدة
مؤتمر صحفي يوم الخميس ٤ تموز ٢٠١٩
تحية لشعبنا السوري العظيم
تحية للشهداء شهداء الثورة السورية العظيمة
تحية للمعتقلين المصابرين في كل أنحاء سورية
تحية لشعبنا الثائر في كل مكان
تحية للنازحين واللاجئين والمهجرين قسرياً في كل مكان، وبخاصة مخيمات اللجوء في لبنان، التي تواجه خطاب التحريض والكراهية بكل مسؤولية، هذا الخطاب التحريضي ضد أهلنا لا يليق بلبنان الحرية والثقافة، ولا يليق بالعلاقة المميزة بين الشعبين السوري واللبناني.
تحية لأبطال الفصائل المقاتلة (الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير) للثورة السورية الذين سطروا ملحمة صمود قل مثيلها في إدلب وريف حماة واللاذقية.
دفع النظام العميل ما تبقى لديه من قوات نخبة مقاتلة مدعوماً من الاحتلال الروسي في الجو وعلى الأرض وفشلوا فشلاً ذريعاً.
تحيةً لكم من على أرض سورية الحبيبة
نستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقنا،لا بد من وصل الليل بالنهار كي يكون الائتلاف مؤسسة الثورة التي تعبر عن قيم وأهداف ثورتنا العظيمة، والتي تمثل تطلعات شعبنا في مواقفها وأدائها.
أولوياتنا إنجاح مشروع الحكومة السورية المؤقتة، فالثوار قادرون على إدارة دولة وهم أهل لذلك.
نعلم أن جل مؤسسات الثورة الرسمية لم يرتق أداؤها السياسي للمستوى المطلوب، ومن الصعب بل الصعب جداً أن يرتقي أي أداء لمستوى تضحيات شعبنا العظيم، ولكن سنسعى لكي لا تضيع المكتسبات، ولتحقيق الأهداف التي خرجنا جميعاً من أجلها.
لم نأت اليوم لنطلب التفويض ولم نأت لنطلب منكم أن تمنحونا الثقة، بل أتينا لنبني الشرعية الحقيقية للائتلاف، لنكسب ثقتكم بالعمل الدؤوب والنتائج المرجوة.
الائتلاف يمتلك اعتراف أكثر من مئة دولة، وهذه شرعية دولية عظيمة مُنحنا إياها بفضل تضحيات ودماء السوريين، ولكن الشرعية الحقيقية التي نسعى إليها هي شرعية الشارع السوري.
وضعنا برامج وخطط عمل واضحة هدفها: الإصلاح الداخلي للائتلاف؛ ليكون قادراً على الأداء والخطاب الذي تتطلعون إليه، وبناء الشرعية الحقيقية التي ستجعلنا قادرين على اتخاذ القرارات الصعبة والثبات على المبادئ.
عندما تتحقق ثنائية “الأداء – الشرعية”؛ فإن ذلك سينعكس بقوة على أداء باقي المؤسسات، ولاسيما الحكومة المؤقتة، التي يجب أن تكون البديل الحقيقي لحكومة نظام الإجرام الذي انهار، وبأن تكون الشريك الحقيقي لشعبنا وحلفاء ثورتنا في بناء نموذج جيد للإدارة المدنية الناجحة.
ندرك تماماً المشاكل اليومية التي يعاني منها شعبنا في المناطق المحررة، والتحديات الأمنية؛ سنعمل على معالجتها.
نظام الأسد انتهى وانكسر تحت ضربات أبطالنا، ونرفض بشكل كامل أي خطاب ينزع نحو أي توجه انهزامي أو الرضوخ تحت ما يسمى سقف “الواقعية السياسية”. تضحياتكم تدفعنا للمطالبة بأعلى سقف ممكن.
النظام انهزم إلى غير رجعة، وهو الآن في مرحلة التآكل الاقتصادي والاجتماعي وحتى الأمني بعد أن هزم عسكرياً وفقد شرعيته، وسنعمل على أن يرتقي الأداء السياسي للمعارضة ليعكس هذه الحقيقة.
سنسعى جاهدين لننال ثقة مقاتلينا ونكسب شرف حمل صوتهم ورؤيتهم للعالم، نحن في خدمتهم وسند لكفاحهم، وقد أثبتت معركة إدلب أن الحل في سورية ما زال حلاً سياسياً – عسكرياً. وأن دور فصائلنا المقاتلة ما زال حيوياً: الآن وغداً وفي المستقبل.
ندرك تماماً أخطاء الماضي، وسنعمل بجهد على تصحيحها سواء على مستوى الأداء أو الإدارة واختيار الأفضل.
أعدكم أن نستنفد الجهد ليكون الائتلاف الواجهة السياسية التي تستحقها ثورتنا العظيمة وشعبنا البطل، وأن تستنفد الحكومة المؤقتة وسعها لتقديم الخدمات والأمن الذي تستحقونه.
مؤسسات الثورة تحوي العديد وتضم شخصيات تحمل هم البلد والثورة، وتبحث عن فرصة لتصحيح المسار، وسنعمل على تمكين هذه الشخصيات، واستقطاب المزيد منها.
الائتلاف مؤسستكم، وسنعمل على أن ينبثق من الداخل السوري بصدق، بكل آماله ومعاناته وتوجهاته وسقفه.
————————————————
كلمة الأستاذ عبد الرحمن مصطفى المكلف بتشكيل الحكومة السورية المؤقتة،
مؤتمر صحفي يوم الخميس ٤ تموز ٢٠١٩
شكرا للحاضرين جميعاً
وأهلاً وسهلاً بكم..
مؤخراً، وكما تعلمون، تم تكليفي بتشكيل حكومة سورية مؤقتة جديدة خلفاً لحكومة الدكتور جواد أبو حطب، وبالطبع، نحن نشكر جهوده وجهود طاقمه الوزاري وجميع الشباب والعاملين في مؤسسات الحكومة وجميع الذين ساندوا ودعموا أعمالها خلال الفترة الماضية.
التحديات كبيرة نحن سنتابع الطريق وسنبني فوق ما تم إنجازه ونحاول بكل جهدنا وإخلاصنا متابعة العمل، ليس هناك مجال للتراخي أو للتفريط في أي إنجازات، وعلينا أن نتطلع دائماً إلى الأمام وننظم عملنا بشكل مؤسسي.
نريد من الحكومة التي نسعى إلى تأليفها، لتأسيس وترسيخ نظام حوكمة فعال يعمل بأسلوب مؤسسي في ظل حكومة رشيدة، تؤدي مهامها بإخلاص وحرفية وتخصص.
هذا ما نطمح له.. هذه هي معاييرنا.. وعلى هذا الأساس سنقوم بإعداد فريقنا.
أبوابنا مفتوحة منذ اليوم لجميع أبناء الشعب السوري، ليس لدينا وقت نضيعه، لذلك فإن التشاور أمر مهم.
الملفات التي تتحمل الحكومة المؤقتة مسؤولياتها ملفات كبيرة وجسيمة، وفي ظروف صعبة، لكننا سنركز في الدرجة الأولى على ضمان الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات.
وبالتوازي مع ذلك، هناك جدول من المهام التي أعمل على تحضيرها، وهي بمثابة خطة طوارئ خاصة بإدارة مناطق شرق الفرات بعد أن يتم إخلاء المنطقة من ميليشيات Pyd الإرهابية.
هذا أمر ضروري ويجب أن نكون مستعدين لتحمل مسؤولياتنا تجاهه.
مسؤولياتنا في رئاسة الحكومة السورية المؤقتة تفرض علينا أيضاً التعاون الكامل مع الائتلاف، هذا التعاون سيكون عاملاً أساسياً لنجاح عملنا بالإضافة إلى الدعم من قبل الشعب والمؤسسات الخاصة ومنظمات المجتمع المدني، جهودنا متضافرة، ونتوقع منهم أن يكونوا عوناً لنا.
نحن على تخوم مرحلة جديدة تحتاج إلى التنمية والبناء.. أؤمن بأن تنسيق العمل والتواصل البناء وتبادل الخبرات وبناء الثقة هي من أهم مقومات العمل الضرورية لإدارة المناطق المحررة خلال الفترة القادمة وتسيير العمل فيها ومواجهة التحديات..
الشعب السوري ينتظر الإنجازات ولا يريد سماع الخطابات.. صمود السوريين على الأرض هو رسالتهم التي يبعثون بها إلى العالم، ونحن هنا من أجلهم.
شكراً لكم مجدداً..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.