عقد منسق مكتب الجاليات في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، محمد يحيى مكتبي، اجتماعاً افتراضياً، مع عدد من أبناء الجالية السورية في الدنمارك، وناقش الحضور المستجدات الأخيرة المتعلقة بسورية، وشرح مكتبي أهم القضايا على الصعيد السياسي والميداني.
وأكد مكتبي على الدور الإيجابي الذي يمكن للجاليات السورية حول العالم، أن تلعبه في سبيل تعرية نظام الأسد وكشف جرائمه بحق المدنيين أمام كافة الدول والشعوب، إضافة إلى كسب الدعم الدولي للثورة السورية والشعب السوري.
وركز الاجتماع مطولاً على تطبيق قانون قيصر، وأثره على نظام الأسد، وشدد مكتبي على أن السبب في انهيار الاقتصاد السوري، هو نظام الأسد وعصابته الذين نهبوا ثروات سورية على مدى خمسة عقود وما يزالون، وليس قانون قيصر، لافتاً إلى أن سعر الليرة السورية وصل إلى حدود 3000 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد قبل تطبيق القانون.
وأشار مكتبي إلى أن أحد أسباب فرض القانون هو عدم استجابة النظام لمتطلبات الحل السياسي وتحريك العملية السياسية من أجل تطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها بيان جنيف والقرار 2254، مؤكداً أن النظام هو من جلب الدمار والخراب للبلاد.
ثم ناقش الحضور مراحل تطبيق القانون، وآلية تأثيره على النظام من حيث الضغط عليه من أجل جرّه إلى طاولة المفاوضات، وبدء عملية سياسية حقيقية لإيجاد حل للمشهد في سورية.
وأوضح أن حجم الكارثة الإنسانية كبير جداً، وهي أكبر كارثة إنسانية بعد الحرب العالمية الثانية، مضيفاً أن المجتمع الدولي والجهات المانحة لم تكن على قدر المسؤولية، لا من خلال وقف الجرائم بحق الشعب السوري ومحاسبة المسؤولين عنها، ولا من خلال تقديم الدعم الذي يتناسب مع حجم الكارثة.
فيما أكد السيد محمد إسماعيل حمدو وهو أحد أبناء الجالية السورية في الدنمارك وأحد منسقي الاجتماع، على أن عقد مثل هذه الاجتماعات هام جداً، وتجعل السوريين المنتشرين حول العالم، قريبين من الأحداث ومطلعين بشكل دائم على كافة المستجدات السياسية والعسكرية والمدني.
واتفق الحضور على أن تكون هذه الاجتماعات بشكل دوري ومستمر، لضمان التواصل وتبادل المعلومات والأفكار مع مختلف الجاليات السورية، وتمكينها من القيام بدورها المنوطة به.
وأشاد منسق مكتب الجاليات بالعمل الإنساني الكبير الذي يقوم به أبناء الجالية السورية في الدنمارك، وذلك من خلال المشاركة في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين في المناطق المحررة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري