اجتمع رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة والوفد المرافق له، مع الحركة الوطنية السورية الناشطة في سورية، في مضافتها بمدينة جرابلس، حيث أكدوا على أهمية الحراك السياسي وضرورة العمل الجماعي لإيصال صوت السوريات والسوريين وزيادة الاهتمام الدولي بالشأن السوري.
وضم وفد الائتلاف: نائب رئيس الائتلاف عبد المجيد بركات، وأعضاء الائتلاف: أحمد طعمة، وجهاد مرعي، ومحمد علي عيسى، وعبد الله كدو، وزهير محمد.
فيما حضر من جانب الحركة الوطنية السورية، الأمين العام للحركة زكريا ملاحفجي، ونائبه خالد المجبل وعدد من أعضائها.
وثمّن البحرة طريقة عمل الحركة، واصفاً إياها بالمنظمة والملتزمة بالخطاب الإيجابي المحفز للاستمرار والتطور، مؤكداً على ضرورة توحيد السوريين والتركيز على الأمور المشتركة بدلاً من الاختلافات الهدامة.
وقال البحرة: “في سورية المستقبل يجب عدم إقصاء أي طرف سوري، ويجب ضمان حرية التعبير عن الرأي، والاجتماع، والتظاهر السلمي”، وأضاف: “في سورية المنشودة تتنافس الأحزاب السياسية والسياسيون المستقلون في حملاتهم الانتخابية عبر تسويق برامج كل مرشح وخططه الاقتصادية والسياسية، والاحتكام في نهاية المطاف لصندوق الاقتراع، ومن يفوز بالانتخابات يحكم سورية وفق دستورها، وليس وفق عقيدة الحزب الذي ينتمي اليه”.
وأوضح البحرة أن نظام الأسد حجر عثرة أمام تحقيق الانتقال الديموقراطي، واعتبر أن إزالته ضرورة، لكنه أكد أن تحقيق ذلك لا يعني أن الثورة قد حققت أهدافها، لافتاً إلى أن امتحانها يأتي بعد ذلك حيث يكمن فعليًا في تحقيق تطلعات السوريين وأهداف الثورة في الحرية والعدالة والديمقراطية.
وأكد البحرة على أهمية دور الأحزاب في المجتمع لنشر الوعي السياسي، والمشاركة في بناء التوافقات السياسية بين السوريين.
وفي إطار الحديث عن المناطق المحررة والتحديات التي تواجهها، أوضح البحرة أن من أولويات الائتلاف الوطني تحسين الوضع المعيشي للأهالي عبر تدوير عجلة الاقتصاد المحلي، وأهمية تمكين الحكومة المؤقتة، ورفدها بالموارد اللازمة للقيام بذلك، مشيراً إلى أهمية ما يقوم به صندوق الائتمان لدعم المشاريع الصغيرة، ومنح قروض للمزارعين، والتي تصل قيمة القرض الواحد منها إلى خمسة آلاف دولار أمريكي، إضافة إلى الدعم المقدّم لبيع الخبز بأسعار مدعومة، حيث يقوم الصندوق بتمويل شراء القمح وتسليمه كمنحة لمؤسسة الحبوب في الحكومة المؤقتة، ويقوم بتمويل بناء وتجهيز المطاحن والمخابز الآلية.
وأطلع البحرة الحضور على المستجدات السياسية في الملف السوري، حيث أشار إلى أن تغيير المواقف الدولية تجاه سورية لا يمكن أن يتم دون تغيير الواقع السوري.
وخلال اللقاء نوّه نائب الرئيس عبد المجيد بركات بعمل الحركة الوطنية، مؤكداً أن “الحراك السياسي المنظم والمؤطر بشكل عام هو خطوة مهمة وقيمة مضافة للثورة والمناطق المحررة”.
وتحدث بركات عن خطر المشروع الإيراني في سورية، مؤكداً مسؤولية نظام الأسد عن جلب هذا الخطر الذي يستند إلى أيديولوجية طائفية يستخدمها لتحقيق أهدافه.
من جانبه، قدّم الأمين العام للحركة زكريا ملاحفجي، شرحاً مفصلاً عن الحركة ومكوناتها من ضباط وعسكريين ومدنيين ووجهاء عشائر وأكاديميين ومهندسين ومحامين، وتحدث عن الحركة ومرجعيتها ونشاطاتها ودورها في المجتمع، وأشار إلى أنها نظمت نحو 2000 لقاء مع الأهالي لمناقشة مواضيع مختلفة، كما نبه إلى وجود منتسبين للحركة في مناطق سيطرة نظام الأسد في دمشق وحلب واللاذقية والسويداء.
وقال نائب الأمين العام للحركة خالد المجبل: إن “تأسيس الحركة جاء لتحريك الماء الراكد والتفاعل مع المجتمع وإقامة علاقات وتنسيق مع القوى الوطنية السورية وفي دول الجوار”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري