جدد الائتلاف الوطني السوري، في تصريح صحفي أصدره اليوم، نداءاته لحماية المدنيين في سورية من عمليات القتل والاعتقال والقصف، وطالب باتخاذ الإجراءات الكفيلة بلجم همجية النظام وفرض حل فوري وعاجل يحقن الدماء وينقذ أرواح الأبرياء وخص بالذكر المعتقلين والمخطوفين في سجون النظام الذين يتعرضون لمختلف صنوف التعذيب والقمع منذ عامين ونصف. وأضاف الائتلاف الوطني السوري أنه وصلت أنباء تفيد بقيام مجموعات من الشبيحة باعتماد القمع المفرط واستخدام الرصاص الحي للسيطرة على محاولات عصيان جرت داخل السجن وأسفرت عن استشهاد 27 من المعتقلين داخله. وحمل الائتلاف الوطني السوري مدير سجن حمص المركزي العميد عبدو يوسف كرم مسؤولية كل خرق تم ارتكابه أثناء توليه مهام إدارة سجن حمص المركزي، إضافة إلى كل من كان له دور في إصدار الأوامر أو الإشراف عليها أو تنفيذها، إضافة إلى سائر الخروقات والجرائم الأخرى التي ارتكبتها عصابات النظام وقوات جيشه وشبيحته بحق المدنيين في سورية. وذكر الائتلاف في تصريحه بأن نظام الأسد يعتقل أكثر من 200 ألف مواطن سوري، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، في ظروف لا تطاق يتعرضون خلالها لأفظع أنواع التعذيب، التي أسفرت منذ بدء الثورة عن سقوط قرابة 3,000 شهيد تحت التعذيب. كما سبق للنظام أن قام باستخدام المعتقلين كدروع بشرية في خرق سافر آخر لميثاق جنيف وسائر الأعراف والعهود. وأوضح الائتلاف أن هؤلاء المعتقلين الذين مضى على اعتقال كثير منهم أكثر من عامين، يمثلون خيرة شباب سورية، وهم الذين أشعلوا منارة الثورة وأسسوا لمبادئها العظيمة، وقد تم استهدافهم من قبل النظام بشكل متعمد وممنهج في مسعى لتصفيتهم والقضاء بذلك على الوجه الحضاري والمدني للثورة وقتل بعدها الفكري والثقافي النابض بالحياة، ووأد مستقبلها القادر على بناء سورية من جديد. يذكر أن الائتلاف الوطني السوري كان قد وجه نداءات كثيرة إلى المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بشؤون الحريات العامة وحقوق الإنسان، دون أن يقدموا أي حلول أو حتى مساعدة لأكثر الفئات تعرضاً لعنف النظام في سورية.