شهد يوم أمس الجمعة تظاهرات مليونية في مدن وقرى وبلدات الشمال السوري، وهو ما اعتبره رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، بأنه تذكير “بروح الثورة الحقيقية، وتزيدنا تمسكاً بأهدافنا الوطنية”.
وأكدت التظاهرات مرة جديدة على مطالب الشعب السوري بنيل مطالبهم حتى إسقاط النظام، ولفت مصطفى إلى أن تلك التظاهرات تُعزز الحوار وقبول الاختلاف في الرأي، وأن الشعارات التي رفعها المشاركون تؤسس لسورية المستقبل القائمة على ركائز الحرية والكرامة والعدالة والمساواة.
وشارك في التظاهرات بريف حلب الغربي رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب إلى جانب عدد من الوزراء، حيث تقدم أبو حطب بالتحية لجميع المشاركين، وشدد على أن عودة التظاهرات للشارع بهذه الأعداد الهائلة “دليل قوي على ثبات وتمسك الشعب السوري بحقوقه ضد هذا النظام المجرم”، وأضاف أن قوى الثورة والمعارضة السورية تريد إيصال رسالة إلى المجتمع الدولي تؤكد فيها “أننا باقون ضد استبداد نظام الأسد وداعميه”.
المتظاهرون حملوا لافتة كتب عليها: “إنها سورية العظيمة وليست سورية الأسد”، في إشارة إلى آخر ما قالته الفنانة السورية الراحلة مي سكاف قبل وفاتها، وطالب المتظاهرون أيضاً بإطلاق سراح المعتقلين بشكل كامل من سجون نظام الأسد، ورفعوا شعارات أخرى عبروا فيها عن تضامنهم الكامل مع المخطوفين من أبناء السويداء لدى تنظيم داعش.
وأشار ناشطون إلى أن أعداد المشاركين في التظاهرات زادت بعد عودة آلاف النازحين إلى مناطقهم وبيوتهم، وذلك بعد اتفاق إدلب والذي أحبط مساعي نظام الأسد وحلفاؤه لتهجير المدنيين منها وإجراء عمليات تغيير ديموغرافي فيها. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري