كشف تقرير لمحطة “إن بي سي نيوز” الأمريكية عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تركز بشكل أكبر على إخراج القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من الأراضي السورية، وذلك في سياق إستراتيجية واشنطن الجديدة في سورية.
وذكر التقرير أن الخطة الجديدة لواشنطن ستدعم الجهود السياسية والدبلوماسية التي من شأنها إخراج إيران عن طريق الضغط عليها مالياً، حيث سيتم حجب مساعدات إعادة الإعمار عن المناطق التي تتواجد فيها القوات الإيرانية والروسية.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات اقتصادية على الشركات الإيرانية والروسية التي ستنخرط في إعادة الإعمار بسورية، حيث ترى إدارة ترامب أن العقوبات التي أعيد فرضها على إيران، لها تأثير قوي، وستجعل إيران تواجه صعوبة في إبقاء قواتها في سورية مع استمرار الضغوط الاقتصادية.
وسيعمل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية وفق التقرير على زيادة تركيزهم على مواجهة إيران عبر الضغط عليها اقتصاديا ودبلوماسياً، كما أن “الولايات المتحدة ستواصل العمل لجعل الأسد مسؤولاً عن جرائمه”.
وكان المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لسورية، جيمس جيفري، قد أكد للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال اللقاء الذي جمع الطرفين الثلاثاء الماضي، على استمرار التزام بلاده بالتوصل إلى حل سياسي في سورية، بما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وشدد على أن ينتج هذا الحل سورية آمنة ومستقرة ومتعددة، وأضاف أنها يجب أن تكون بعيدة عن كونها دولة راعية للإرهاب تهدد جيرانها وتتخلص من الميليشيات التي تتبع قيادة إيرانية أو تعمل لصالح إيران بالوكالة.
من جهته ثمن رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني، عبد الأحد اسطيفو، زيارة المبعوث، ولفت إلى أن واشنطن تضطلع بدور جديد في الملف السوري، وشدد على أن هذه الدور سيكون هام للدفع بالعملية السياسية وإعادة التوازن إليها وفق القرار 2254، للوصول إلى دولة سورية آمنة ومستقرة وخالية من نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات