أصدر الائتلاف الوطني السوري تقريرا يبحث أوضاع المعتقلين في سجن حلب المركزي أطلق عليه تسمية “غرف انتظار الموت”، وتناول التقرير تفاصيل أحداث ومعاناة السجناء والفظائع التي تحدث فيه لافتا التقرير “إلى سقوط العديد من الشهداء يومياً إما بالإعدام أو المرض أو الجوع”. واعتمد التقرير “على شهادات سجناء لا زالوا في السجن وبعضهم قد يكون استشهد أثناء كتابة التقرير، إضافة إلى متابعتة ذوي الضحايا والنشطاء وتقارير منظمات حقوق الإنسان”. ولفت التقرير “إلى أن سجن حلب المركزي المدني الذي يتبع رسمياً لوزارة الداخلية، ويضم ما يقارب 4500 سجين، أصبح معقلاً للجيش والشبيحة وتحول إلى معتقل رهيب منذ أن بدأت معارك تحرير حلب”. وأشار التقرير إلى أن نظام بشار الأسد قتل وأعدم ما يقارب الـ150 سجيناً بالرصاص أو تحت التعذيب داخل السجون”. وبيّن التقرير العمليات العسكرية التي حاول خلالها الجيش السوري الحر تحرير المعتلقين من أهالي المدينة، حيث ذكر أن “الجيش الحر طرد قوات بشار الأسد من مبنى توسعة غير مكتملة للسجن، وأحدث فتحة في الجدار المحيط بالسجن الرئيسي. حيث قام أكثر من 750 مقاتل من الثوار وفصائل من الجيش الحر منها حركة أحرار الشام ولواء التوحيد بشن هجوم واسع على السجن وسيطروا على البناء الجديد فيه بعد تدمير البوابة الرئيسية” وسلط التقرير الضوء على الأسباب التي دفعت الجيش السوري الحر إلى وقف عملياته العسكرية التي كان يرمي من خلالها لتحرير السجناء مشيرا إلى “أن الثوار السوريون أجبروا على وقف الهجوم بعد قيام قوات بشار الأسد بإطلاق النار على نزلائه وإلقائهم من النوافذ”.