اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدر جاموس، أن عمليات الاعتقال التي تجريها قوات النظام بحق الشباب لسوقهم إلى الخدمة العسكرية، تفضح نوايا النظام بالإصرار على اتباع الحل العسكري الدموي.
وأضاف جاموس أن النظام يزج الشباب في معاركه ليكونوا وقوداً للحرب التي شنها ضد أبناء الشعب السوري منذ عام 2011، ولفت إلى أن ذلك في سبيل الحفاظ على السلطة مما جعل سورية مكاناً خصباً للميليشيات الإيرانية الإرهابية وميليشيات حزب الله الإرهابي وميليشيات الـ “PYD” وتنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى.
وتناقلت صفحات التواصل الاجتماعي صوراً لقوات النظام وهي تعتقل عشرات الشباب تحضيراً لسوقهم إلى الخدمة العسكرية بعد أن قيدوا بالأغلال والسلاسل الموصولة ببعضها.
وأكد نائب رئيس الائتلاف الوطني أن تلك الصور تُظهر تعمّد النظام في “إذلال” الشباب، بهدف إعادة صورة الدولة الأمنية التي فقدها بعد قيام الثورة السورية.
كما أوضح ناشطون أن قوات نظام الأسد شنت حملة اعتقالات واسعة في محافظة درعا خلال 48 ساعة الماضية، واعتقلت خلالها 70 شخصاً بغرض سوقهم إلى الخدمة الإلزامية والإحتياط.
وشملت حملة الاعتقالات العشوائية كلاً من مدينة درعا وبلدات “اليادودة” و”المزيريب” و”تل شهاب” و”تسيل” و”سحم الجولان” و”الشيخ سعد”.
فيما أشار مكتب “توثيق الشهداء في درعا” إلى أن حملة الاعتقالات استهدفت مقاتلين سابقين من الذين خضعوا لاتفاق التسوية القسرية، كما طالت الحملة عدداً من المدنيين المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية.
يشار إلى أن الشهر الفائت شهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المعتقلين والمختطفين من أبناء محافظة درعا، بالمقارنة مع الأشهر السابقة، حيث تواصل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام عمليات الاعتقال بشكل شبه يومي في أغلب مناطق المحافظة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري