حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من استمرار ازدياد حالات وفيات الأطفال في مخيم الركبان، بمعدل يُنذر بالخطر، مشيرةً إلى وفاة طفل واحد في المخيم كل خمسة أيام منذ بداية هذا العام.
وأكدت المنظمة في بيانٍ لها، يوم أمس الأربعاء، أن 12 طفلاً بينهم خمسة رُضّع توفوا في مخيم “الركبان” الواقع بالقرب من الحدود الأردنية، نتيجة نقص الرعاية الصحية والبرد القارس.
وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “إن بالرغم من التحذيرات المتكررة، يستمر ازدياد عدد وفيات الأطفال في الركبان، بمعدل ينذر بالخطر، حيث يموت طفل واحد كل خمسة أيام”.
وأشار المدير الاقليمي للمنظمة إلى أن “الركبان بظروفه البائسة ليس المكان الملائم لولادة أو نمو الأطفال، بالرغم من الجهود القصوى التي يبذلها المجتمع الإنساني لتقديم الدعم في حالات الطوارئ”.
وكانت اليونيسف قد ذكرت في 15 من شهر كانون الثاني الماضي، أن 15 طفلاً نازحاً غالبيتهم من الرضع توفوا في مخيمات ورحلات النزوح في سورية، نتيجة البرد القارس.
وشهد المخيم إصابة نحو 175 طفلاً بسبب بسوء التغذية خلال الشهر الماضي، كما توفي العديد من الأطفال نتيجة نقص الأدوية والرعاية الطبية، فيما سجلت عشرات حالات الاختناق في المخيم نتيجة عاصفة رملية.
ودعت اليونيسف كافة الأطراف إلى وضع الأطفال في عين الاعتبار أولاً، وإيجاد حلول دائمة، وبشكل عاجل، لإنهاء سنوات المعاناة التي اضطر الأطفال إلى تحمّلها.
ومؤخراً أغلق نظام الأسد وروسيا طرق مرور المساعدات الإنسانية لسكان المخيم، واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ذلك الأمر أنه “تصعيد جديد في الحصار”، وأشار إلى أنه بهدف “كسر إرادتهم وتهجيرهم مجددا نحو مصير مجهول”.
وشدد على أن عملية الحصار تمهد “لإبادة أمام عيون العالم الصامت”، وطالب المجتمع الدولي عامة والمنظمات الإنسانية على وجه الخصوص، بذل المزيد من الجهود لإيقاف معاناة قاطني المخيم، والعمل الجاد من أجل إنقاذ حياة الأطفال والطفولة المهدورة في المخيم المحاصر من قبل نظام الأسد.
وعمدت قوات نظام الأسد في الرابع من تشرين الأول إلى فرض حصارٍ خانق على مخيم الركبان مانعة دخول المواد الغذائية والطبية له، وسط مناشدات من إدارته لإيصال المساعدات لأكثر من 50 ألف شخص بداخله، يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري