نشرت وسائل إعلام محلية ودولية صوراً فظيعة من منطقة “الباغوز” بريف دير الزور الشرقي والتي لا يزال يجري فيها معارك بين ميليشيات الـ “PYD” وعناصر تنظيم داعش، وعبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن قلقه الشديد حيال مصير المدنيين في المنطقة.
وأظهرت الصور جثث متفحمة وأخرى لجثث مكدسة فوق بعضها في منطقة “الباغوز”، وقالت وكالة الأناضول، إن الجثث في تلك الصور تعود لعناصر من “داعش” إضافة إلى مدنيين حوصروا بمنطقة المخيم في البلدة، وأشارت إلى احتمالية أن يكون هناك استخدام لقنابل الفوسفور المحرم دولياً من قبل قوات التحالف.
ولفت الائتلاف الوطني في بيان له إلى أن هناك مخاوف حقيقية تجاه أوضاع النساء والأطفال على وجه الخصوص، مشدداً على ضرورة توفير الحماية اللازمة للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء، وتأمين احتياجاتهم والرعاية الطبية والإغاثية التي يحتاجونها.
وأضاف بيان الائتلاف الوطني أنه كان قد حذر في مرات سابقة من مخاطر تحميل المدنيين “ثمن العجلة والتسرع الذي يرقى إلى حدود الاستهتار بحياة الأبرياء”، مشيراً إلى أن “أي مبررات لن تحول دون تحميل التحالف الدولي المسؤولية في حال سقوط مدنيين، أو الإساءة إليهم أو التهاون في توفير الحماية لهم”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير، إن التحالف الدولي، قتل منذ تدخله بالبلاد، أكثر من 3 آلاف مدني، بينهم أكثر من 900 طفل.
وأدان أي استهداف للمدنيين والخسائر الجسيمة في الأرواح، وتابع قائلاً: إن التقارير تؤكد أن النساء والأطفال يتعرضون للخطر الأكبر خلال الاشتباكات والأعمال العسكرية الجارية، في ظل انعدام المواد الغذائية وخدمات الطبية والإغاثية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري