شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم أمس الخميس، خلال لقائه مع عدد من الشباب في العاصمة أنقرة، على أن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان السورية، لا يمكن أن يحظى بالموافقة، لا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا في مجلس الأمن.
وقال أردوغان في لقائه الذي بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، إنستغرام) إن قرارات الأمم المتحدة تنص على أن الجولان أرض سورية، وأن الاحتلال الإسرائيلي ليس لديه أي حق في تلك البقعة الجغرافية.
وأشار أردوغان إلى أن “ترامب يعتقد أنه هو الآمر الناهي في العالم، ونقول له لن تستطيع إنجاز كل ما تريد”، مضيفاً: “الأسبوع الماضي هاتفت الرئيس الفرنسي، وسألته عن رأيه في قرار ترامب، فقال لي إنه يشاطرني الرأي، وأبلغني أنه سيلتقي مع ترامب وسيبلغه رفضه لهذا القرار”.
ونوّه الرئيس التركي إلى أن الدول الخليجية والإسلامية لم تتخذ موقفاً حازماً ضد قرار ترامب حيال قضية الجولان السوري، لافتاً أن هذا الأمر يبعث الحزن في النفس، مجدداً إصراره على مواصلة دعم قضايا الأمة الإسلامية دون الاكتراث لما يقوله بعض القادة.
وأكد أردوغان أنه يقوم بما يقع على عاتقه في الدفاع عن قضايا الأمة، كونه رئيساً للدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وأنه سيستمر في ذلك حتى لو بقيت الدول الإسلامية على مواقفها الخجولة.
ومن جانبه اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعطاء الشرعية للاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجولان السورية “يمثل خرقاً للقانون الدولي وتكريساً لشريعة الغاب”، محذراً المجتمع الدولي من “مغبة السكوت عن أي تلميحات تتعلق بوحدة وسلامة الأراضي السورية”.
فيما اعتبرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في افتتاحيتها أن قرار ترامب سابقة خطيرة، وقالت إنه أظهر مجدداً تهوراً واستخفافاً بالأعراف الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري