أضافت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس الجمعة، اسم منظمة أخرى إلى قائمة عقوباتها ضد المنظمات الإرهابية، والعقوبات الجديدة طالت شبكة لبنانية متهمة بتبييض أموال تجارة المخدرات لصالح ميليشيا “حزب الله”.
وأكدت وزارة الخزانة اﻷمريكية في بيانٍ لها، أنها أضافت اللبناني “قاسم شمص” ومنظمة تبييض الأموال التابعة له، وشركة “شمص” للصيرفة إلى قائمتها السوداء الخاصة بالعقوبات.
وجاء في بيان الوزارة أن هذه “الشبكة الدولية” تقوم بتبييض كميات كبيرة من أموال المخدرات حول العالم تصل قيمتها إلى “عشرات ملايين الدولارات شهرياً”، ووفق البيان أنها تقوم كذلك بـ”تسهيل نقل الأموال لصالح حزب الله”.
وذكر البيان نقلاً عن مساعد وزير الخزانة، سيغال ماندلكر: إن هذه العقوبات تندرج في إطار “الحملة غير المسبوقة للإدارة لمنع حزب الله وأتباعه الإرهابيين العالميين من الاستفادة من العنف والفساد وتجارة المخدرات”.
وأشار مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي أن “النبرة التي يتحدث بها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تؤكد نجاح العقوبات الأميركية في تجفيف مصادر التمويل”، مستدركاً أن “منظمة إرهابية داخل كولومبيا تهرب المئات من ملايين الدولارات لصالح حزب الله”.
ووفق واشنطن أن الشركة التي أضيفت إلى قائمتها السوداء، تنشط في 9 دول، هي الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا وأستراليا والبرازيل وكولومبيا وفنزويلا.
وكان تقرير سابق لمجلة “دير شبيغل” الألمانية قد ذكر أن ميليشيا حزب الله اللبناني تستفيد من تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية، لاسيما عن طريق فنزويلا، وهي إحدى الدول التي تعمل بها الشبكة اللبنانية.
وسبق أن كشفت صحيفة “غلوبال نيوز” الكندية في الشهر الماضي عن تمكن الولايات المتحدة بالتعاون مع أجهزة مخابرات دولية، من تفكيك شبكة مرتبطة بعصابة “لا أوفيسينا” الكولومبية، تعمل على تهريب أموال بالمليارات من الدولارات، تجري لتمويل أنشطة ميليشيا “حزب الله”.
ومن جانبه اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن ميليشيات حزب الله اللبناني شريك أساسي للنظام في حربه ضد الشعب السوري، منوهاً أن ميليشيا الحزب الطائفي تضطلع بدور إرهابي وتخريبي في المنطقة، يسعى لزعزعة استقرارها وخلق الفتن الطائفية والمذهبية فيها، من خلال التحريض والتخريب والإرهاب.
وتتهم واشنطن “حزب الله” اللبناني بـ”تنفيذ عدد من الهجمات ضد منشآتها خارج البلاد لصالح حكومة طهران بينها هجوم انتحاري ضد السفارة الأمريكية في بيروت نيسان 1983، والهجوم على مشاة البحرية الأمريكية في بيروت خلال تشرين أول 1983، وعلى ملحق للسفارة الأمريكية في بيروت سبتمبر 1984″. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري