ذكرت منظمة مراسلون بلا حدود، يوم أمس الجمعة أنه “من المحتمل أن يكون الصحفي المواطن، علي محمود عثمان، الذي اشتهر بتغطيته لقصف مدينة حمص ومساعدته للصحفيين الأجانب، قد فارق الحياة منذ عدة سنوات”.
وشدد مكتب الشرق الأوسط في المنظمة على “ضرورة توضيح ملابسات حالة علي عثمان، وغيره من الصحفيين المعتقلين والمختفين على أيدي سلطات النظام”.
وأضافت المنظمة “يجب إطلاق سراح الباقين منهم على قيد الحياة دون مزيد من التأخير وإعادة الجثامين إلى عائلات الصحفيين الذين فارقوا الحياة أثناء الاحتجاز، كما يتعين كشف المسؤولين عن موتهم أو إعدامهم”.
ووفق المنظمة ساعد الصحفي علي عثمان، الكثير من الصحفيين الأجانب الذين حلوا بالمدينة لتصوير تقارير سرية عما كانت تتعرض له من قصف ودمار، بما في ذلك الصحفيان ماري كولفين وريمي أوشليك، اللذان لقيا مصرعهما في تفجير استهدف مركز “بابا عمرو” الإعلامي في شباط 2012.
وكان المواطن الصحفي، علي عثمان، أحد المسؤولين عن مركز إعلامي في مدينة حمص، وأجرى قبيل اعتقاله العديد من المقابلات المباشرة، مع محطات تلفزيونية دولية، واصفاً فيها قصف قوات النظام الذي طال مدينة حمص.
وسبق للصحفية الفرنسية إديث بوفير، التي أصيبت في تفجير مركز “بابا عمرو” الإعلامي، أن أوضحت في تصريح لجريدة “لوفيجارو”، أن عثمان ساعدها على التسلل خارج سورية.
يشار إلى أن الصحفي، علي عثمان، اعتُقل من قبل المخابرات السورية بمدينة حلب، في آذار 2012، حيث أُجبر على الإدلاء بـ”اعترافات” تم تصويرها وبثها على تلفزيون النظام في نيسان، وتم استجوابه آنذاك بشأن صوره وعلاقاته مع المتظاهرين والصحفيين الأجانب.
يأتي ذلك بعد أن كشفت المنظمة في تقريرٍ لها يوم أمس الخميس الخاص بتصنيفها السنوي لحرية الصحافة في العالم، أن سورية في المرتبة 174 (من أصل 180 بلداً) عالمياً، على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2019، بسبب عدد الصحافيين الذين قُتلوا فيها، واستمرار التضييق على العمل الإعلامي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري