خرج المئات من اللاجئين السوريين في مدينة دورتموند، الألمانية، في وقفة تأبينية لروح “حارس الثورة” عبد الباسط الساروت، الذي استشهد خلال المعارك ضد قوات نظام الأسد في ريف محافظة حماة.
وأدّى لاجئون سوريون يوم أمس، في ولاية هامبورغ شمال ألمانيا خلالَ وقفةٍ تأبينية صلاةَ الغائبِ على روح الشهيد عبد الباسط الساروت، وحمل المجتمعون شموعاً مضيئة على أرواح ِضحايا الثورةِ السورية.
ونظم لاجئون سوريون في العاصمة الألمانية، برلين، مظاهرة حاشدة استذكروا خلالها عبد الباسط الساروت، وأكد المتظاهرون على استمرارهم وتمسكهم بالثورة حتى تحقيق كامل أهدافها، وهتفوا مجدداً بعبارات تؤكد على إسقاط النظام.
وشدّد المشاركون في الوقفات على ضرورة تحقيق الأهداف التي استشهد من أجلها آلاف السوريين منذ انطلاق الثورة السورية في 2011، وارتقى في سبيل تحقيقها “حارس الثورة” عبدالباسط ساروت.
ورأى ناشطون أن وصول أعداد المشاركين للمئات من السوريين، في داخل البلد وخارجه، يعكس التزامهم بأيقونات ثورتهم ورموزها، وتأكيدهم على تمسكهم بخيار إسقاط نظام بشار الأسد كشرط وحيد لنهاية المأساة السورية في ظل النظام الجائر.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد ذكر بمناسبة استشهاده أنه يودع واحداً من أصدق رموز الثورة السورية، مضيفاً أنه من خلال رسالة التضحية والعطاء التي قدمها الساروت، “نتذكر هدف الثورة الأساس، الذي ناضل الشهيد البطل من أجله، ومعه كل شهداء الثورة العظيمة، وهو الحرية والعدالة والمساواة”.
والشهيد “عبد الباسط الساروت” من مواليد محافظة حمص 1992 كان واحداً من أشهر رياضيي المدينة، قبل أن يفصله نادي “الكرامة” بسبب مواقفه المؤيدة للثورة السورية بداية 2011، حيث شارك في المظاهرات السلمية التي شهدتها المدينة، إلى جانب مشاركته في العمليات العسكرية التي استهدفت قوات النظام خلال الأعوام 2013 حتى 2019 حيث قضى متأثراً بجراحه التي أصيب بها في المعارك الدائرة في ريف حماة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات